حذرت وزارة الخزانة الاميركية من تداعيات تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها واصفا اياها بالسابقة الكارثية التي سيكون أثرها اكثر خطورة من أزمة عام 2008 المالية. من جهته حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن تخلف بلاده عن سداد ديونها سيخلق مشاكل للعالم برمته.
وقالت الوزارة في تقرير قبل اسبوعين من الموعد النهائي المحدد في 17 تشرين الاول/اكتوبر عندما سيتعين على الكونغرس رفع سقف الدين تحت طائلة تخلف الولايات المتحدة عن السداد، فان “سوق التسليف قد يتجمد وقيمة الدولار قد تنهار واسعار الفائدة الاميركية قد ترتفع بقوة ما يقود الى ازمة مالية وانكماش سيذكران باحداث 2008 وحتى اسوأ من ذلك”.
من جهته اعلن وزير الخزانة جاكوب لو في بيان “كما راينا قبل عامين، ان الغموض الطويل الامد بشان معرفة ما اذا كانت امتنا ستدفع في الوقت المحدد وكامل مستحقاتها المالية، سيضر باقتصادنا”. واضاف ان “تاخير رفع سقف الديون حتى اللحظة الاخيرة هو بالتحديد ما لا يحتاج اليه اقتصادنا”.
ويتمتع الكونغرس بصلاحية رفع سقف ديون الولايات المتحدة البالغة حاليا 16700 مليار دولار، وترفض الغالبية الجمهورية في مجلس النواب القيام بذلك في خضم معركة مع ادارة الرئيس باراك اوباما حول الموازنة الاميركية. وفي صيف 2011، ادى وضع سياسي مماثل حول سقف الديون الى شل واشنطن ما دفع بوكالة ستاندارد اند بورز للتصنيف الائتماني بحرمان الولايات المتحدة من تصنيفها الممتاز “ايه ايه ايه”.
وعلى صعيد متصل الغى الرئيس الأميركي باراك أوباما جولته الآسيوية بسبب أزمة الميزانية التي تشهدها الولايات المتحدة حاليا. وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن قرار إلغاء جولة أوباما إلى آسيا بالكامل يأتي نظرا لصعوبة إجراءها في ظل أزمة الميزانية الفيدرالية.
وأعلن البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، سيترأس وفدي بلاده إلى اندونيسيا وبروناي كبديل عن أوباما في الزيارة التي كان سيبدأها اعتبارا من السبت. وتجدر الاشارة الى أن أوباما كان قد أعلن مؤخرا عن إلغاء زيارته الرسمية إلى ماليزيا والفلبين التي كان من المقرر أن يزورهما ضمن جولته الآسيوية، لتقتصر الجولة على إندونيسيا وبروناي فقط.