Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

كورونا يتسع في الدول الأفريقية وتحذيرات من «كارثة»

توالت الإجراءات المشددة في أنحاء العالم لمواجهة وباء كورونا، بين إعلان حالة الطوارئ وإغلاق الحدود وحتى حظر التجول في بعض الدول، في حين واصل الفيروس انتشاره حيث سجلت دول عدة في أفريقيا المزيد من الإصابات.
وخلال الأيام الماضبة أكدت رواندا وناميبيا والسودان وموريتانيا وكينيا وإثيوبيا وغينيا ومملكة سواتيني (سوازيلاند سابقا) تسجيل أول حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد لكنها سجلت ارتفاعا سريعا في عدد الإصابات في الأيام الأخيرة ليرتفع عدد المصابين في أفريقيا إلى 576.

جنوب أفريقيا


وشهدت جنوب إفريقيا، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 116، لتتصدر بذلك بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة، الأربعاء، فإن الساعات الـ 24 الأخيرة، شهدت تسجيل 31 إصابة جديدة بالفيروس، أغلبهم ممن زاروا أوروبا.
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الذي أعلن حالة الطوارئ في وقت سابق بسبب “كورونا”، يعتزم الأربعاء، لقاء الزعماء السياسيين في البلاد، لمناقشة التطورات الأخيرة للفيروس، والتدابير التي يمكن اتخاذها لمواجهته.
وفي 5 مارس/ آذار الجاري، سجلت جنوب إفريقيا أول إصابة كورونا.

بوركينا فاسو

من جهتها أعلنت بوركينا فاسو الأربعاء أول وفاة مرتبطة بفيروس كورونا الجديد على أراضيها، وهي أول وفاة في أفريقيا جنوب الصحراء.
وسجلت السلطات سبع إصابات جديدة “مما يرفع عدد المصابين إلى 27 هم 15 امرأة و12 رجلا.

في بوركينا فاسو، التي تواجه جماعات متشددة مرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة، قالت وزارة الصحة في تقرير إن البلاد لا تملك الموارد للتعامل مع تفشي الفيروس.
وقال التقرير إنه لا توجد عند المعابر الحدودية مواقع لعزل الحالات المشتبه بإصابتها، ولا يوجد في الدولة الواقعة في غربي إفريقيا ما يكفي من العمالة المدربة في قطاع الصحة.

وقررت بوركينا فاسو السبت الماضي إغلاق كل المدارس وتعليق التظاهرات والتجمعات العامة والخاصة حتى نهاية أبريل/نيسان المقبل لمحاولة وقف انتشار المرض.

الكاميرون


عندما تبين ارتفاع درجة حرارة راكب قادم من بروكسل لدى وصوله إلى مطار نسيمالين في ياوندي عاصمة الكاميرون، نقل بسرعة إلى المستشفى، وبعد 4 ساعات جرى تشخيص إصابته بفيروس كورونا المستجد ليصبح بذلك رابع حالة إصابة في البلاد.

وتجري الكاميرون الواقعة في وسط إفريقيا فحصا طبيا أشمل منذ وقت طويل، قبل كشف الصين عن الفيروس الجديد الذي قتل أكثر من 7500 شخص على مستوى العالم.

وتأمل الكاميرون وبلدان أخرى في القارة الإفريقية، أن تساعد خبرتها في التعامل مع الإيبولا وغيرها من الأوبئة نظامها الصحي على التعامل مع جائحة قد تنتشر فيها بسرعة.
وقال جورج ألن إيتوندي مبالا، الذي يدير وحدة الاستجابة في وزارة الصحة بالكاميرون، لـ”رويترز”: “لدينا حالات لم تكتشفها التدابير في فرنسا وإيطاليا اكتشفت هنا”، واصفا عملية الفحص “بشبكة التجسس”.
ومضى يقول “الأوبئة تأتي وتذهب، لكننا نستمر في المراقبة”.
والفيروس الذي يجتاح أوروبا الآن ظهر فيما لا يقل عن 27 من بين 49 دولة في إفريقيا جنوبي الصحراء، وفي معظمها لم يتجاوز عدد الحالات المسجلة رقم 9، ولم تظهر على الأغلب في الداخل وإنما جاءت من الخارج، ومن أوروبا بالأساس.

نيجيريا

وتكافح نيجيريا، الدولة الإفريقية الأكبر من حيث عدد السكان والتي ظهرت فيها 3 حالات إصابة مؤكدة، لزيادة عدد أسرّة العزل وتوفير تدريب طبي واستعدادات أكثر تخصصا في مستشفيات الدولة.
قال تشيكوي إيهيكويزي، رئيس مركز مكافحة الأمراض في نيجيريا: “نظامنا الطبي ليس قويا على النحو الذي نتمنى. ولأننا قلقون إلى حد ما من قدرتنا على التعامل مع تفش كبير فإننا نركز بشدة على الوقاية والاكتشاف المبكر”.

السنغال

في العاصمة السنغالية دكار، تدوي إعلانات عبر مكبرات صوت على سيارات تجوب الشوارع لحث الناس على غسل أيديهم.
وتعلم تلاميذ المدارس أبرز المعلومات عن كورونا، من درس تلقوه مؤخرا على هيئة دورة دراسية سريعة عن الوقاية من المرض، لكن المياه تنقطع كثيرا في المنطقة التي يعيشون فيها، ويقطنها أكثر من مليون شخص.
وقال عاملون بالمجال الطبي في السنغال التي سجلت 31 حالة إصابة مؤكدة، إنهم لم يتسلموا سوى تجهيزات وقاية محدودة لا تتعدى المزيد من القفازات والكمامات.
وقال عثمان غاي، رئيس وحدة الأزمات في وزارة الصحة في السنغال، إن الحكومة توزع تجهيزات للوقاية على المنشآت التي تحتاجها.
ويقول مسؤولو الصحة إن هناك مخزونا وافرا من الكمامات والقفازات والأسرة التي تكفي لاستقبال عشرات أخرى من المرضى، لكن لا توجد احتياطيات من أجهزة التنفس.

الدول غير المصابة تتحصن

والدول التي لا توجد فيها حالات إصابة بفيروس كورونا تتحرك، حيث قالت حكومة مالي، الثلاثاء، إنها قررت تعليق الرحلات الجوية القادمة من بلدان ظهر فيها الفيروس، بينما قال محمد إيسوفو رئيس النيجر في بيان إن بلاده قررت وقف الرحلات الدولية وإغلاق الحدود البرية لمدة أسبوعين اعتبارا من الخميس.

الكارثة المتوقعة

المخاطر كبيرة، فإذا وصل المرض إلى المناطق الأشد فقرا في إفريقيا، فإن عوامل كالظروف المعيشية البائسة والازدحام قد تجعله ينتشر بسرعة البرق.

والمستشفيات في أنحاء القارة مثقلة بالفعل بحالات الحصبة والملاريا وغيرهما من الأمراض المعدية المميتة، فيما أدت الصراعات إلى نزوح مئات الآلاف ودمرت البنية التحتية.
ومطالبة الناس بالعزل الذاتي في المنزل ليست عملية في كثير من الحالات، حيث تعيش عائلات كبيرة في غرفة واحدة وتتشارك مع العائلات الأخرى في الحي في صنابير المياه والمراحيض، وتعيش على ما تكسبه من العمل اليومي.
وقال جون نكنغاسونغ، رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يوم 11 مارس: “على إفريقيا أن تستعد لتحد كبير. ما زلت أعتقد أن احتواء التفشي ممكن، لكن من خلال توسيع الفحص والمراقبة”.

المصدر: ١٢٣

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

كورونا يتسع في الدول الأفريقية وتحذيرات من «كارثة»