أفاد باحثون أن كويكبين ضرباً كوكب الأرض قبل 458 مليون سنة، وتركا آثاراً ما زالت واضحة حتى الآن في البقعة الشمالية من الكوكب التي صار اسمها السويد. وهذه الكويكبات هي عبارة عن صخور ضخمة تدور حول الشمس في مدارات مختلفة المسافات، وفي بعض الأحيان يتجاور كويكبان في حركتهما.
وبحسب الباحثين الذين نشروا خلاصاتهم في مجلة “ساينتفيك ريبورتس”، فإن هذه الحادثة الفلكية تلت “واحداً من الحوادث الفلكية الأعنف في تاريخ المجموعة الشمسية”. فقبل 470 مليون سنة، أي قبل حادثة الكويكبين باثني عشر مليون سنة، وقع ارتطام كبير في حزام الكويكبات الأكبر في المجموعة الشمسية وتفتت كويكب طوله 200 كيلومتر وضربت بعض بقاياه كوكب الارض.
وكان معروفاً لدى العلماء من قبل أن فوهة “لوكني” التي يبلغ عرضها 7,7 كيلومترات، والواقعة قرب مدينة أوستشوند في وسط السويد، سببها ارتطام جرم بالأرض. غير أن الباحثين تمكنوا لاحقاً من إثبات أن فوهة “مالينغن” المجاورة لفوهة “لوكني” الواقعة على بعد 16 كيلومتر، والبالغ عرضها 700 متر، تعود الى الحادثة ذاته.
وخلص فريق العلماء في مركز “علوم بيولوجيا الفضاء في مدريد” إلى أن هاتين الفوهتين ناجمتين عن ارتطام زوج من الكويكبات بالأرض. ويعتقد العلماء أن الجرم الذي سبب الفوهة الأولى كان طوله 600 متر، والذي سبب الفوهة الثانية كان بطول 150 مترا.
ويبدو ان عشر فوهات فقط من الفوهات البالغ عددها 188 على سطح الأرض ناجمة عن ارتطام أزواج كويكبات بالأرض، فيما الباقية ناجمة عن أجرام فردية.
ومن بين الكويكبات التي تمر بمحاذاة كوكب الارض، تبلغ نسبة تلك التي تتحرك في مجموعات ثنائية 16 في المئة.