افتتح المؤتمر الاول حول «الآفاق المستقبلية للسياحة في لبنان»، برعاية وزير السياحة ميشال فرعون ممثلا بالمديرة العامة للوزارة ندى السردوك، وبدعوة من جمعية «لبناني» وجمعية «الميدان» وبالتعاون مع بلدية جبيل، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والامنية. وشارك توماس واكيم ممثلا وزير العمل سجعان قزي، خالد علوان ممثلا وزير العدل اللواء اشرف ريفي، و النواب: ياسين جابر، وليد الخوري ونعمة الله ابي نصر، قائمقام جبيل نجوى سويدان، رئيس البلدية زياد الحواط، سفراء ومديرون عامون وممثلون عن الاجهزة الامنية.
و القى رئيس جمعية لبناني فادي نسر كلمة أمل فيها ان «يكون المؤتمر خطوة أولى نحو وضع استراتيجية سياحية وطنية تتشارك فيها جهود الوزارة كممثلة للدولة اللبنانية، وجهود المجتمع المدني الذي يحاول ان يساهم في جزء من واجبه الوطني لانجاح هذه العلاقة التكاملية التي نطمح دوماً إلى ان تكون ناجحة من أجل رفع إسم لبنان وإبقائه منارة الشرق».
والقت كلمة رئيسة جمعية الميدان ريما سليمان فرنجية عضو الجمعية كريم مسعود أشار فيها الى ان «تضافر جهود أبناء البيت الواحد هو السبيل للحل المستدام»، مشددا على «أهمية مساهمة جمعيات المجتمع المدني بما لديها من امكانيات في انماء السياحة وتفعيل هذا القطاع بهدف خلق فرص عمل جديدة من خلال اشراك الشباب أكثر فأكثر في الحياة اليومية»، ومعتبرا ان «الوقت حان لدراسة سبل وطرق الثروة السياحية سواء أكانت تاريخية او طبيعية او دينية وكيفية تفعيلها والاستفادة منها ونقلها للاجيال القادمة بالرغم من التحديات السياسية والمناخية والاقتصادية والامنية التي تقف للسياحة بالمرصاد في العالم العربي بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص».
والقت السردوك كلمة الوزير فرعون، فأكدت ان «المؤتمر يبحث في عناوين مستقبلية متصلة بالسياحة اللبنانية بالتنسيق والتعاون بين القطاعات الرسمية والمجتمع المدني وأصحاب الاختصاص في ميادين عدة في وقت لم يكن بالامكان قبل أشهر قليلة التنسيق حول هذه الاجتماعات اذ كانت القطاعات السياحية الانتاجية والاقتصادية في حال من الاحباط العام».
وقالت: «ان من شأن الاستقرار الامني الذي أرسته الحكومة الحالية والمؤشرات السياسية التي ظهرت مؤخرا لا سيما خلال زيارة دولة الرئيس تمام سلام يرافقه وزير السياحة الى المملكة السعودية ومؤشرات الحجوزات الفندقية وحركة النقل الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي كلها تبشر بعودة الحيوية الى القطاعات الانتاجية كافة لا سيما تلك التي تتعلق بالقطاع السياحي».
أضافت: «ان واقع ومستقبل السياحة هو شأن سياسي وحكومي لوضع السياسات والاطر وابراز صورة لبنان الحقيقية وهو شأن مجتمعي لجميع الفئات العمرية والفكرية واللبنانيين المقيمين والمغتربين والمؤسسات والقطاعات الرسمية منها والخاصة».
وعقدت جلسة بعنوان السياحة والاقتصاد ترأسها النائب ياسين جابر الذي أشار الى ان الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة تعقد حركة القطاع السياحي، وأعتبر انه «طالما هناك طاقات لبنانية مؤمنة بهذا البلد ووعي لاهمية القطاع السياحي في الاقتصاد اللبناني فان هذه الاندفاعة تجعل المستقبل أفضل من الماضي»، وأكد ان «هناك مؤشرات تشكل بداية خروج من حالة الجمود التي كانت مهيمنة على الوضع في الماضي والتي أدت الى معاناة المؤسسات السياحية”، وأثنى على “حسن اختيار مكان المؤتمر في جبيل التي تمثل تحفة سياحية في لبنان».
وحاضر في الجلسة كل من رئيس بلدية جبيل زياد الحواط حول آليات التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص في تفعيل السياحة، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي حول مساهمات غرف التجارة والصناعة والزراعة في القطاع السياحي، وامين عام اتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي حول الاستراتجية والافق السياحية في لبنان، ومدير العلاقات العامة في جمعية المصارف جورج ابي صالح حول دور القطاع المصرفي وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي.
