منذ تاريخ استقلال لبنان والكويت لم يحصل اي خلاف بين البلدين الشقيقين لا بل ما يحصل هو العكس اذ ان لبنان والكويت كلما مر الزمن كلما تزداد اواصر العلاقات بينهما ابتداءً من القاعدة وصولاً الى القمة في البلدين وما يؤذي اي منهما يشعر به الاخر قبل الاخرين حتى اقرب المقربين ومن ينسى موقف لبنان فور اجتياح العراق للكويت الذي كان الاول بين جميع دول العالم شاجباً ومستنكراً.
من ينسى مواقف الكويت ودعمها لبنان في كافة الظروف العصيبة التي مرت على لبنان واهمها مجموعة الاعتداءات الاسرائلية على لبنان ابتداءً من نهاية الستينات وحتى عدوان 2006.
واذا كان لبنان لا خيل عنده ولا مال الا الصدق بالمشاعر والاقوال فأن الكويت في جمبع الحالات تقول وتفعل وتقدم المساعدات والهبات والقروض الميسرة.
والمشاريع العديدة التي نفذتها في لبنان لا ينكرها او ينساها الا الجاحد من اللبنانيين والملفت ان نشاطات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومن خلال مكتب بيروت كان سفارة ثانية لدولة الكويت في لبنان وكان الملفت متابعة حسن تنفيذ المشاريع التي تنفذ بكل امانة وشفافية وافضل بكثير من المشاريع التي تنفذ بواسطة الادارات الرسمية اللبنانية.
ومن من اللبنانيين ينسى ما فعلته دولة الكويت اثناء الاجتياح الاسرائيلي عام 2006 بحيث كانت حكومة وشعباً يتسابقان لتقديم العون والمساعدة عينياً ومالاً ومشاريع واعادة بناء الكثير مما هدمه العدوان.
ومن ينسى كيف افتتح الهلال الاحمر الكويتي فرعاً في بيروت جاهداً في توزيع الحصص الغذائية والادوية واللوازم والاغطية للمتضررين في جميع الاراضي اللبنانية.
واللبنانيون كل اللبنانيين لا ينسون فضل ووقوف الكويت الى جانب لبنان.
لذلك فأنهم لا يتفقون مئة بالمئة على شيئ الا على حب الكويت شعباً وقيادة لانها الوحيدة التي لا تتدخل بشؤون لبنان الداخلية وتقدم العون والمساعدة ايماناُ بوجوب ذلك وحباً بلبنان وشعب لبنان واظهاراً للقواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
وجميع اللبنانيين يقرون ان الكويت هي الدولة الوحيدة التي تعطي ولا تطلب.
لــــــــذلك
فكم يسعد اللبنانيون والكويتيون في ان اذا لبى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوة سمو امير الكويت لزيارة الكويت بمناسبة عيد الاستقلال وعيد التحرير لدولة الكويت الحبيبة بتاريخ الخامس والعشرين من شهر شباط -فبراير ويكون سمو الامير وفخامة الرئيس جنباً الى جنب في احتفال العيد الذي سيذكره تاريخ البلدين ولا ينساه الكويتيون واللبنانيون مدى الدهر.
عبد العزيز محمد سبيتي
رئيس النادي الثقافي الاجتماعي ـ كفرصير
هاتف 777102/03