نفى الناطق الإعلامي للدفاع المدني في تبوك السعودية ما تردد عن العثور على جثة الطفلة لمى الروقي، لكنه رغم هذا أشار إلى أن هناك مؤشرات كبيرة وقوية تدل على وجود جثة الفتاة داخل البئر مثل الرائحة والعثور على الدمية التي كانت معها قبل سقوطها في البئر، مؤكدا أن الفرق المعنية ما زالت تواصل عملها.
وكانت قد انتشرت تقارير إعلامية تشير إلى العثور على جثة الطفلة لمى التي شغلت السعوديين على مدى أكثر من 12 يوما.
وما زالت ردود الافعال عبر المواقع الاجتماعية تبين انقسام المجتمع السعودي ما بين منتقد لجهود الحكومة والدفاع المدني وما بين من يثمن جهودهم معتقدا أن الأمر أكبر من إمكانياتهم وان القضاء والقدر يحول دون الوصول إلى الجثة.
من جهته تفاعل الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، مع قضية لمى، فأكد أن شرطة دبي شاركت بعمليات ناجحة مماثلة في السابق، داعيا إلى استخدام كاميرات خاصة لتحديد موقعها.
وقال خلفان، في تغريدات علق عبرها على تقرير صحفي حول قصة الطفلة: “إذا تم تصوير وضعية الفتاة دخل البئر يسهل إخراجها … قبل عشر سنوات أنقذنا طفلة سقطت في بئر عميق في إحدى الإمارات.”
ولفت أحد القراء نظر خلفان إلى أن فرق الإنقاذ حاولت ذلك فنصح القيادي الأمني الإماراتي بالاستعانةبالشركة التي حفرت البئر من أجل حفر أخرى بجوارها، فرد مشارك آخر بتغريدة أشار إلى أن الشركة فعلت ذلك ولكنها لم تتمكن من العثور على الفتاة، فرد خلفان بالقول: “إذا ليست في البئر.”
وعاد خلفان ليغرد قائلا: “سبق أن استدعينا من دولة خليجية لإنقاذ طفلة سقطت في بئر بعد يوم من سقوطها… شغلنا لها الأوكسجين وتمكنا من انقاذها حية والبئر ضيقة وعميقة.”
يشار إلى أن فرق الإنقاذ السعودية تحاول منذ 12 يوما إخراج طفلة في السادسة من عمرها وقعت في بئر بعمق 100 متر في منطقة حقل التابعة لمحافظة تبوك بالمملكة العربية السعودية، وقد واجهت الفرق مصاعب تقنية وأخرى على صلة بالظروف المناخية حالت دون نجاح المهمة حتى الساعة.
واستأثرت مأساة الطفلة باهتمام شريحة واسعة من السعوديين، حيث عبّر بعضهم عن دهشته إزاء “عجز” دولة كبيرة في إخراج فتاة من بئر، في الوقت الذي تساءل فيه بعضهم أيضا عن سبب بقاء البئر المهجورة دون معايير السلامة.
وكالات