أحرز ستيفن جيرارد هدفين من ركلتي جزاء ليعود ليفربول لقمة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم بفوزه 2-1 على مضيفه وست هام يونايتد ويكمل يوما من التفوق لفرق مدينته على فرق لندن يوم الأحد.
فقبل ذلك سحق إيفرتون غريم ليفربول المحلي ضيفه ارسنال 3-صفر في ملعب جوديسون بارك ليعزز أمله في إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي والتأهل لدوري أبطال اوروبا للمرة الأولى منذ تسعة مواسم.
وتركت المباراتان الكبيرتان أثرا كبيرا على مقدمة الترتيب إذ عاد ليفربول للصدارة برصيد 74 نقطة من 33 مباراة متفوقا بنقطتين على تشيلسي صاحب المركز الثاني الذي خاض 33 مباراة.
ويأتي مانشستر سيتي الذي سيحل ضيفا على ليفربول في الجولة المقبلة في المركز الثالث برصيد 70 نقطة وله مباراتان مؤجلتان. وبقي ارسنال في المركز الرابع برصيد 64 نقطة من 33 مباراة لكن الفرق بينه وبين إيفرتون تقلص لنقطة واحدة. وتتبقى لإيفرتون مباراة مؤجلة.
وأكمل ليفربول الساعي للقبه الأول في المسابقة منذ 1990 ما بدأه إيفرتون محققا انتصاره التاسع على التوالي بعدما وضعه جيرارد في المقدمة من ركلة الجزاء الأولى في الدقيقة 44 بعدما لمس جيمس تومكينز الكرة بيده إثر تمريرة عرضية من لويس سواريز داخل منطقة الجزاء.
وتعادل وست هام بعدها بدقيقة واحدة بهدف مثير للجدل من جي ديميل بعدما بدا أن اندي كارول مهاجم ليفربول السابق قد ارتكب مخالفة ضد سيمون مينيوليه حارس ليفربول داخل منطقة الجزاء. وتهيأت الكرة أمام ديميل ليضعها في المرمى.
وتناقش الحكم انتوني تايلور مع مساعده قبل أن يحتسب الهدف لكن كان في انتظاره جدل آخر في هدف ليفربول الثاني.
واعتبر تايلور أن ادريان حارس وست هام قد عرقل يون فلاناجان لاعب ليفربول رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن الحارس لم يلمس سوى الكرة.
ونفذ جيرارد الذي سجل ركلتي جزاء أيضا في شباك مانشستر يونايتد الشهر الماضي ركلة الجزاء الثانية بنجاح.
وقال جيرارد للصحفيين “هنا نحن نتحدث عن قرارات التحكيم وليس عن مباراة في كرة القدم. الأخطاء الكبرى هي التي تصنع الأهداف.”
وقال مدربه بريندان رودجرز إن فريقه حصل على هدية في ركلة الجزاء الثانية وإن فريقه هيمن على اللعب ويستحق الفوز.
وأضاف “نحن نستمتع بأدائنا.. بالطبع هناك ضغط علينا لكننا حققنا تسعة انتصارات متتالية وهو إنجاز هائل في هذا المستوى وسنرى ما الذي سيحدث.”
وفي وقت سابق حقق إيفرتون فوزه السادس على التوالي عن طريق ستيفن نايسميث في الدقيقة 14 وروميلو لوكاكو من مجهود فردي رائع عقب 34 دقيقة وتسديدة كيفن ميراليس التي غيرت مسارها عقب اصطدامها بميكل ارتيتا لاعب وسط ايفرتون السابق وارسنال الحالي لتسكن الشباك في الدقيقة 62 ليمنى ارسنال بهزيمة قاسية اخرى في المدينة عقب نحو شهرين من خسارته 5-1 امام ليفربول.
وقال تيم هاوارد حارس ايفرتون لهيئة الاذاعة البريطانية “انه واحد من العروض المميزة لنا منذ انضمامي للفريق. انتظرت جماهيرنا طوال الموسم لعرض كبير وقد حققنا هذا اليوم.”
واضاف “نود ان يزداد اليقين لدينا في قدرتنا على انهاء الموسم ضمن الاربعة الاوائل…يجب ان يكون لدي اليقين في هذا.”
وقال روبرتو مارتينيز مدرب ايفرتون “كان يجب ان نكون مثاليين في كل شيء نقدمه اليوم…قدمنا عرضا جيدا للغاية وهو ما اتضح من خلال عدم تلقي مرمانا لاي هدف على مدار 90 دقيقة امام منافس مثل ارسنال.”
وقال ارسين فينجر مدرب ارسنال “كان ايفرتون الافضل والاذكى واستحق الفوز.”
واضاف “المرة الوحيدة التي بدا اننا سنعود فيها في النتيجة كانت في الشوط الثاني عندما اضعنا فرصة سهلة للتسجيل وانتهى الامر على هذا.”
وتابع “سيكون من الصعب ان ننهي الموسم ضمن الاربعة الاوائل الا اننا يجب اولا ان نركز على جودة ادائنا.”
وكانت آخر مرة فشل فيها ارسنال في المشاركة بدوري ابطال اوروبا في موسم 1997-1998 الا ان سجله هذا بات مهددا في ظل مستواه الحالي. وكانت اللحظة الوحيدة المضيئة بالنسبة لارسنال هي ظهور ارون رامسي من جديد بعد ان حل بديلا في الشوط الثاني عقب ابتعاده لنحو ثلاثة اشهر للاصابة.
وشارك ايفرتون في تصفيات دوري ابطال اوروبا موسم 2005-2006 الا انه ودعها ولم يلعب في دوري ابطال اوروبا بشكل حقيقي. وفي ظل مستواه الحالي يحتاج ارسنال لتحسن كبير في الاسابيع الاخيرة من الموسم ليوقف مساعي ايفرتون لانهاء الموسم متفوقا عليه.
ولم يشكل ارسنال الكثير من الضغط على دفاع ايفرتون باستثناء تسديدة قوية في اخر المباراة من اليكس اوكسليد تشامبرلين ابعدها هاوارد حارس ايفرتون. واكتملت مأساة ارسنال بحصول ماتيو فلاميني على الانذار العاشر له هذا الموسم وهو ما سيبعده عن لقاء ويجان اثليتيك حامل اللقب في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي مطلع الاسبوع المقبل على استاد ويمبلي. وسجل يايا سانوجو هدفا لارسنال في اللحظات الاخيرة الا ان الحظ لم يسانده بعد ان اشار الحكم بوجود تسلل رغم ما ظهر من ان سانوجو ربما لم يكن في موقف تسلل.
روما يفوز بثلاثية ديسترو
هز ماتيا ديسترو شباك الفريق المضيف كالياري ثلاث مرات ليمنح روما الفوز 3-1 يوم الأحد ويقوده لتشديد الضغط على يوفنتوس المتصدر . والآن أصبح للاعب البالغ من العمر 23 عاما 13 هدفا في 18 مباراة فقط خاضها في المسابقة منذ مطلع ديسمبر كانون الأول حين عاد للملاعب بعد إصابة أبعدته لنحو عام.
وبعدما اتسع الفارق بين روما صاحب المركز الثاني ويوفنتوس إلى 14 نقطة قبل أسبوع لم يعد بينهما الآن إلا خمس نقاط فقط بعدما حقق فريق العاصمة ثلاثة انتصارات في ثمانية أيام. وبدأ الإرهاق يظهر على تشكيلة يوفنتوس حامل اللقب الذي سيواجه ليفورنو يوم الاثنين (الساعة 1700 بتوقيت جرينتش) والذي يشارك أيضا في كأس الأندية الاوروبية. أما روما فيبدو وكأنه يزداد قوة بعدما فاز ست مرات على التوالي. ولم يتوقف ديسترو عن تسجيل الأهداف منذ فعلها بعد ثماني دقائق فقط من عودته في الثامن من ديسمبر كانون الأول ويوم الاحد وضع روما في المقدمة بعد 32 دقيقة من البداية حين وصلته تمريرة جرفينيو ليسكنها المرمى من مدى قريب.
ومرر إليه رادجا نينجولان واحدة أخرى ليضيف الهدف الثاني بلمسة متقنة في الدقيقة 56 قبل أن يكمل الثلاثية في ظهيرة رائعة بتسديدة بباطن القدم إثر تمريرة اليساندرو فلورينزي. وقلص ماوريسيو بينيا الفارق بهدف كالياري الوحيد من ركلة جزاء قبل النهاية بعدما أجبر فريقه على اللعب أمام مدرجات خالية تقريبا من المشجعين بسبب أعمال تشييد وتجديد في استاد سانتا إيليا. وسمح فقط بحضور خمسة آلاف مشجع في الاستاد وتجمعوا وراء أحد المرميين.
ويمتلك يوفنتوس 81 نقطة من 31 مباراة بينما جمع روما 76 نقطة من 32 مباراة بينما بقي رصيد نابولي عند 64 نقطة بعد هزيمته 1-صفر خارج أرضه أمام بارما حيث قدم عرضا باهتا يتناقض تماما مع تألقه حين هزم يوفنتوس على أرضه الأسبوع الماضي. وتلقت شباك نابولي الذي لم يعرف ثباتا في المستوى طيلة الموسم هدفا بتسديدة قوية من ماركو بارلورو في بداية الشوط الثاني.
وتقدم بارما ليتقاسم المركز الخامس مع انترناسيونالي برصيد 50 نقطة لكل منهما ليواجه انترناسيونالي بطل الثلاثية في 2010 خطر الغياب عن المسابقات الاوروبية الموسم المقبل. ويتأهل صاحبا المركزين الرابع والخامس فقط لكأس الأندية الاوروبية.
وأحرز سيرو إيموبيلي مهاجم تورينو هدفه رقم 18 هذا الموسم ليتساوى مع متصدر قائمة الهدافين كارلوس تيفيز لاعب يوفنتوس ويقود فريقه للفوز 2-1 على كاتانيا المتذيل. ومنح جونزالو برجيسيو التقدم لكاتانيا في الدقيقة الثانية وانتظر تورينو للنهاية قبل أن يتعادل بواسطة الكسندر فارنيرود في الدقيقة 79 ثم يسجل هدف الفوز عن طريق إيموبيلي من تسديدة اصطدمت في طريقها للشباك بلاعب منافس قبل أربع دقائق من النهاية.
وحصل ساسولو المهدد بالهبوط على دفعة معنوية جيدة حين سجل نيكولا سانسوني هدفين ليمنحه الفوز 2-صفر على مضيفه اتلانتا. والآن يحتل ليفورنو المركز الثامن عشر برصيد 25 نقطة ووراءه ساسولو في المركز قبل الأخير برصيد 24 نقطة وبعدهما في الذيل كاتانيا برصيد 20 نقطة. ويتقدم كل من بولونيا وكييفو عليهم بفارق بسيط ولكل منهما 27 نقطة.
وتغلب فيورنتينا صاحب المركز الرابع 2-1 على اودينيزي كما فاز لاتسيو بسهولة 2-صفر على سامبدوريا. وفقد لاتسيو جهود مهاجمه الألماني الدولي ميروسلاف كلوسه بسبب إصابة في الفخذ قبل ركلة البداية بينما أجبر سينيسا ميهايلوفيتش مدرب سامبدوريا على متابعة فريقه من المدرجات بعدما بدأ تنفيذ عقوبة إيقاف لمباراتين.
اشبيلية يقلص الفارق مع بيلباو في اسبانيا
واصل اشبيلية الضغط على اتليتيك بيلباو في الصراع على البطاقة الرابعة المؤهلة لدوري ابطال اوروبا بعدما سجل كيفن جاميرو هدفين في في انتصار عريض 4-1 على ضيفه اسبانيول الذي يحتل مركزا في منتصف ترتيب الدوري الاسباني. وقلص اشبيلية صاحب المركز الخامس بهذا الانتصار الذي حققه على ملعب سانشيز بيزخوان الفارق مع بيلباو الى ثلاث نقاط قبل مباراة الفريق المنتمي لاقليم الباسك امام مضيفه ليفانتي يوم الاثنين.
افتتح لاعب الوسط ستيفان مبيا التسجيل لاشبيلية بضربة رأس من ركلة ركنية في الدقيقة 18 قبل ان يسجل جاميرو أول اهدافه في المباراة قبل دقيقة من نهاية الشوط الاول بعدما استقبل الكرة على صدره في منتصف منطقة الجزاء وسددها منخفضة في الزاوية العليا للمرمى. وقلص اسبانيول النتيجة بعدما عرقل فيدريكو فازيو مدافع اشبيلية منافسه كريستيان ستواني في المنطقة ليسجل سيرجيو جارسيا ركلة الجزاء بنجاح. واضاف جاميرو الهدف الثاني له والثالث لاشبيلية في الدقيقة 84 بعدما تبادل اللاعب الفرنسي الكرة مع ماركو مارتن قبل ان يسددها في مرمى اسبانيول. وسيطر البديل ايفان راكيتيتش على تمريرة طويلة وسدد الكرة قوية بجوار اقرب قائم ليكمل رباعية فريقه قبل دقيقة واحدة من النهاية.
ويملك بيلباو 56 نقطة في المركز الرابع الذي يؤهله لمكان في تصفيات دوري ابطال اوروبا بينما يحتل اشبيلية المركز الخامس برصيد 53 نقطة المؤهل لكأس الاندية الاوروبية التي سبق له الفوز بها في 2006 و2007.
ويقدم اشبيلية عروضا رائعة أخرى في أوروبا هذا الموسم لكنه يحتاج الى تعديل تأخره بهدف دون رد حينما يستضيف بورتو البرتغالي في اياب دور الثمانية لكاس الاندية الاوروبية يوم الخميس.
وخسر فالنسيا صاحب المركز الثامن في ذهاب دور الثمانية امام بازل بثلاثة اهداف دون رد الاسبوع الماضي ومنيت آماله في العودة الى كأس الاندية الاوروبية الموسم المقبل بضربة قوية بعد تعادله سلبيا مع مضيفه ريال بلد الوليد المتعثر.
وابتعد ملقة خطوة اخرى عن منطقة الخطر بعدما سحق غريمه غرناطة 4-1 وبات يتأخر بثلاث نقاط خلف فالنسيا وبنقطتين عن اسبانيول وليفانتي في المركز 11.
وتراجعت آمال خيتافي في تجنب الهبوط بعدما مني مرماه بهدف في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليخسر 1-صفر امام مضيفه ايلتشي المتعثر.
ويملك ايلتشي 35 نقطة في المركز 14 متفوقا بأربع نقاط على بلد الوليد وخيتافي صاحبي المركزين السابع عشر والثامن عشر على الترتيب.
وفازت الفرق الثلاثة الاولى بسهولة يوم السبت. وقبل ست مباريات على نهاية البطولة يبقى اتليتيكو مدريد المتصدر في طريقه لتحقيق مفاجأة والفوز بالدوري بعدما وصل رصيد الى 79 نقطة. ويتأخر برشلونة حامل اللقب الذي سيستضيف اتليتيكو في اليوم الاخير من الموسم بنقطة عن منافسه في المركز الثاني متفوقا بنقطتين على ريال مدريد الثالث.
رويترز – وكالات