حتى يُسمع صوت الوطن والمواطن في المؤتمرات والمحافل الدولية، أقام المنتدى الإنساني ومقره المملكة المتحدة بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية والتي يرأس مجلس أمنائها الأمير الوليد بن طلال ، وبمشاركة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ورشة عمل بفندق الفورسيزينز بالرياض للتحضير للقمة العالمية الإنسانية التي تنظمها الأمم المتحدة في اسطنبول – تركيا في مايو 2016.
والقمة العالمية الإنسانية مبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتحسين أداء العمل الإنساني. حيث تقام ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة وتبدأ بمشاورات تمتد على مدار سنتين وتهدف إلى بناء نظام أكثر شمولاً وتنوعاً من خلال جلب جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، وإلى إيجاد طرق مبتكرة لجعل العمل الإنساني أكثر فاعلية.
وتكمن الغايات الرئيسة للورش الإستشارية على المستوى الوطني إلى توسيع قاعدة المشاركة والمشاورات، وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني وإسماع صوتها للجهات المعنية في شأن القضايا الإنسانية التي ستعالجها القمة بما يؤثر على مسلسل اتخاذ القرار ليراعي هموم ورؤى منظمات المجتمع المدني كفاعل إنساني مهم.
وتضمنت الورشة أربع محاور رئيسية هم: فعالية العمل الإنساني؛ الحد من مكامن الضعف وإدارة المخاطر؛ التحويل من خلال الابتكار؛تلبية احتياجات المجتمعات خلال النزاعات. ستكون هذه الورشة الوطنية مناسبة للمنظمات في المملكة العربية السعودية لاستعراض أهداف القمة الإنسانية ومسلسل التحضير لها، إضافة للتشاور حول المواضيع الأربعة التي ستعالجها القمة ورفع توصيات في شأنها.
ويطمح المنتدى الإنساني إلى تقديم فهم أفضل للمحاور الأربعة للقمة العالمية الإنسانية من الناحيتين الموضوعية والعملية ذات الصلة في عمل المنظمات الإنسانية. وبناء على يقين مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بإن توحيد الجهود والعمل مع شركائها لترك بصمة في القمة العالمية الإنسانية بادرت باستضافت ورشة العمل
والجدير بالذكر أن الورش الإستشارية الوطنية التي ينظمها المنتدى الإنساني هي الأولى في العالم وقبل بدأ الإستشارات الإقليمية التي تبدأ في منتصف يونيو في غرب أفريقيا، على أن تعقد الإستشارات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الأول من العام 2015