قالت الحكومة الماليزية إنها عينت كوك سوو تشون المدير العام السابق بإدارة الطيران المدني رئيسا لفريق التحقيق الدولي في حادث اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية. ويضم فريق التحقيق أعضاء من المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل وإدارة التحقيقات في الحوادث الجوية في بريطانيا وإدراة التحقيقات في حوادث الطائرات في الصين ومكتب التحقيقات في حوادث النقل البري في فرنسا ومكتب سلامة النقل في أستراليا وشركة بوينج لصناعة الطائرات وشركة إنمارسات البريطانية.
ويضم الفريق أيضا ممثلين من سنغافورة وإندونيسيا.
وقال هشام الدين حسين القائم بأعمال وزير النقل في ماليزيا “الهدف الرئيسي من فريق التحقيق الدولي تقييم وبحث وتحديد السبب الفعلي للحادث للحيلولة دون وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.” وحتى الآن فشلت جهود البحث عن الطائرة في التوصل إلى أي أثر لحطامها. واختفت الطائرة بينما كانت في رحلة من كوالالمبور إلى بكين في الثامن من مارس آذار وكان على متنها 239 شخصا.
من جهته أعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت عن توقف استخدام الطائرات في البحث عن حطام طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة. وقال أبوت “من المستبعد أن نجد أي حطام على سطح مياه المحيط”، مشيرا إلى أن جهود البحث عن الطائرة الماليزية، وهي من طراز بوينغ 777 ، دخلت يومها الثاني والخمسين. وتابع رئيس الوزراء “لم تسفر جهودنا عن العثور على أي حطام”.
وعلى صعيد اخر قالت شركة استرالية تعمل في مجال المسح البحري والجوي، إنها استثمرت الكثير من مواردها العلمية في مجال البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة، وقد تمكنت من تحديد موقع وجود حطام طائرة قد تكون الطائرة الماليزية المفقودة، وذلك في مياه خليج البنغال، على بعد 190 كيلومترا جنوبي بنغلاديش. وقالت شركة “جيو ريسونس” في بيان لها، إنها لا تجزم بأن الحطام عائد للطائرة، ولكنها تأمل بأن تقوم المجموعات المتخصصة بالبحث بالنظر إلى تلك البقعة. من جانبه، قال وزير النقل الاسترالي، هشام الدين حسين، إن بلاده “على علم بهذه التقارير وتعمل مع الشركاء في المجتمع الدولي من أجل تقييم مصداقية هذه المعلومات.”
ويقع المكان الذي تشير إليه الشركة الاسترالية على بعد ثلاثة آلاف ميل شمال نقطة البحث الحالية المجاورة لاستراليا، وهو أمر يعكس حجم التفاوت في الآراء العلمية حول اتجاه الطائرة التي كانت تقل 227 راكبا و12 من أفراد الطاقم وفقدت منذ الثامن من مارس/آذار الماضي بعدما كانت بطريقها من كوالالمبور إلى بكين. وتقول الشركة الاسترالية إنها رصدت مواد تدخل في صناعة الطائرات المدينة في الموقع المحدد بخليج البنغال، وقد تأكدت من أن تلك المواد لم تكن موجودة قبل اختفاء الطائرة، بالاعتماد على أجهزة مسح متطورة تمتلكها.
وايضا أعلن طيار أميركي هاوٍ يدعى مايكل هوببل أنه وجد حطام الطائرة الطائرة الماليزية المفقودة، وذلك بعد قيامه بالبحث في الآلاف من صور الأقمار الصناعية عبر الإنترنت، وبعد معاينته خرائط على موقع إلكتروني Tomnod.com اكتشف فيها بقعة بيضاء يتلاءم حجمها مع حجم طائرة البوينغ المفقودة، كما تتلاءم رسم البقعة مع شكل الطائرة. وقال إنه شعر بالصدمة عندما اكتشف أن الطائرة التي اختفت منذ شهرين مازالت قطعة واحدة وتقع تحت مياه الساحل الشمالي لماليزيا إلى الغرب من سونغا في تايلاند، والصورة التي يستعين بها الطيار لإثبات ادعاءاته التقطت بعد بضعة أيام على اختفاء الطائرة. وعند سؤاله حول إمكانية أن يكون ما رآه على صور الإنترنت هو مجرد سمك قرش أجاب ساخراً: “سيكون قرشاً بطول 64 متراً”.
إقرأ أيضا: إعصار يتسبب بتعليق البحث الجوي عن الماليزية وسط حالة من الغضب العارم