قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية الجمعة إن البحث عن طائرة الركاب الماليزية، المفقودة منذ الثامن من مارس الماضي، قد يستمر لسنوات. وتحدث المسؤول بينما بدا أن مركبة استشعار أميركية تعمل تحت الماء فشلت في العثور على أي اثر لحطام الطائرة التي اختفت أثناء رحلة من كوالالمبور إلى بكين.
وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخول التصريح عن جهود البحث عن الطائرة المفقودة، إن أسبوعين من تمشيط أرضية المحيط الهندي بغواصة غير مأهولة يتم التحكم فيها عن بعد لم تؤد إلى العثور على أي حطام. وأضاف أن عملية البحث ستدخل الآن مرحلة جديدة أكثر صعوبة من سابقاتها، وفقاً لما صرح به المسؤول لرويترز.
وأوضح “لقد أجرينا مسحاً لكامل هذه المساحة الصغيرة ولم نعثر على شيء.. أما الآن، فعلينا العودة إلى المساحة الأكبر.. ونحن نتحدث الآن عن سنوات”. وبحلول اليوم الجمعة، من المتوقع أن تنهي الغواصة “بلوفين-21” ما يعتقد أنه أخر 16 ساعة من رحلاتها في عمق يتجاوز 4.5 كيلومتراً في البحث في مساحة تقدر بعشرة كيلومترات مربعة على بعد نحو 2000 ميل إلى الشمال الغربي من مدينة بيرث الأسترالية الساحلية.
من جهته أعلن رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رزاق، أن حكومته ليست جاهزة لإعلان وفاة الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة المفقودة منذ 8 مارس الماضي، مرجحا نشر التحقيق الأولي بشأن الكارثة الأسبوع المقبل. وفي مقابلة مع شبكة “سي.أن.أن” الأميركية، قال رزاق، الذي واجهت حكومته انتقادات شديدة بسبب طريقة تعاملها مع الكارثة، “لقد طلبت من فريق من الخبراء دراسة هذا التقرير ومن المرجح أن ينشر الأسبوع المقبل”.
وبعد نحو شهرين على الكارثة، لم تكشف الحكومة الماليزية شيئا عن التحقيق الذي أجرته وعلى الرغم من عمليات البحث الواسعة النطاق التي بذلت حتى اليوم بحثا عن هذه الطائرة، والتي شاركت فيها طائرات وسفن وغواصات آلية، لم يعثر على أي أثر للطائرة حتى اليوم.
وفي مقابلته مع “سي.أن.أن”، صرح رزاق أن حكومته ليست جاهزة لإعلان وفاة الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، وذلك احتراما لمشاعر ذويهم في ظل عدم العثور على أي دليل ملموس على تحطم الطائرة ومقتلهم. وقال “في وقت ما سأكون مستعدا لذلك، ولكن في الوقت الراهن أعتقد أنه يجب أن نأخذ في الاعتبار مشاعر الأقارب، وبعضهم قال علنا أنه ليس جاهزا لتقبل (وفاة قريبه) إلا إذا تم العثور على دليل مادي”، يؤكد أن الطائرة تحطمت.
ولكن رزاق شدد على أنه “من الصعب تصور أمر آخر” غير تحطم الطائرة، ومقتل الأشخاص الـ239 الذين كانوا على متنها، وهم في غالبيتهم من الماليزيين والصينيين.
إقرأ أيضا: إعصار يتسبب بتعليق البحث الجوي عن الماليزية وسط حالة من الغضب العارم