أوشكت خطة مايكروسوفت لمنافسة شركتي نيتفليكس وأمازون في إنتاج العروض التليفزيونية الخاصة على التوقف، وذلك بعد إعلانها إغلاق استوديوهات اكس بوكس الترفيهية بنهاية العام. وتأتي خطوة إغلاق الاستوديوهات بعد إعلان الشركة الأمريكية العملاقة خفض 18 ألف وظيفة لديها.
وقال فيل سبنسر، رئيس استوديوهات إكس بوكس، عبر بريد إليكتروني أرسله إلى موظفيه، إن الشركة ستغلق استوديوهات اكس بوكس الترفيهية بنهاية هذا العام. وانطلقت استوديوهات اكس بوكس وسط ضجة كبيرة عام 2012، وهو ما شجع مخرج الألعاب الأمريكي، ستيفن سبيلبرغ، على إنتاج مسلسل تلفزيوني مستوحى من لعبة الخيال العلمي القتالية “هيلو”.
وأوضحت مايكروسوفت أن ذلك المسلسل سيستمر على الرغم من إغلاق الاستوديو. وأضافت أنها أعطت الضوء الأخضر لإطلاق خمسة عروض تلفزيونية أخرى، فيما لا يزال 11 عرضا آخر في مرحلة التطوير.
وكان يغلب على معظم العروض العناوين التي تلقى اهتماما أكبر لدى الذكور، والتي لها علاقة بألعاب الفيديو الضخمة التي تنتجها الشركة، مثل ألعاب “غيرز اوف وور” (أو: أدوات الحرب) و”إيج اوف امبايرز” (عصر الإمبراطوريات) و”فيبل آند فورزا موتورسبورت”.
ولم يبث سوى برنامج واحد فقط من إنتاج الشركة، وهو برنامج “إفري ستريت يونايتيد”، وهو برنامج واقعي حول لعبة كرة القدم، ظهر لأول مرة الشهر الماضي. ولا يزال البرنامج الوثائقي “سيغنال تو نويز” والعرض الثاني من هيلو “هيلو: نايت فوول” -الذي كتبه مخرج مسلسل “بريزون بريك” بول شيورين- في مرحلة الإعداد، ولن تقوم الشركة بإلغائهما.
ومن المتوقع أن يستمر كذلك مسلسل “هيومانز” الذي تنتجه الشركة بالاشتراك مع القناة الرابعة في المملكة المتحدة، ليشهد ظهوره الأول العام المقبل، وهو يتكون من ثماني حلقات ويعتبر إعادة إنتاج لمسلسل سويدي يتحدث عن بشر يعيشون بين مجموعة من الروبوتات. وقالت مايكروسوفت في بيان لها: “ستستمر أجهزة اكس بوكس في دعم وتوزيع محتوى الرياضات التفاعلية، مثل دوري كرة القدم الأمريكية على أجهزة اكس بوكس، وسنواصل تعزيز عروضنا الترفيهية على أجهزة ألعاب الفيديو بالابتكار في التجربة التليفزيونية من خلال تحديثات الأجهزة الشهرية.”
وتأتي خطوة الإغلاق هذه على خلفية خفض الشركة الرائدة في صناعة التكنولوجيا هذا العدد الكبير من الوظائف.وتأتي النسبة الأكبر من خفض الوظائف من وحدة هواتف نوكيا التي اشترتها مايكروسوفت في أبريل/ نيسان الماضي.
ويعمل لدى مايكروسوفت 127 ألف موظف حول العالم.
بي بي سي – وكالات