توصلت مجموعة من الباحثين الى نظزية جديدة حول نشأة الحياة على الأرض، وخلصت الدراسة التي تنشر في عدد مجلة «فيزيكل كميستري» لاحقا هذا الشهر أن أنّ التصادمات المتكررة بين المذنبات على سطح الأرض هي السبب المباشر لظهور الطاقة الضرورية لنشأة جزيئات غنية بالكربون. وقام الباحثون بتجارب عدة حاكت إفتراضاتهم حول نشأة الحياة على الأرض.
وفي تفاصيل النظرية أن الارض تعرضت «لقصف» متكرر من المذنبات ما ادى الى جلب ما يقارب الـ 10 آلاف مليار كلغ من المواد الغنية بالكربون، كل عام. عليه تم خلق الظروف المؤاتية لنشؤ مصدر غني لبناء أشكال من الحياة.
وفي التجربة التي اعتمدت على مبدأ التصادم المتكرر تغيرت حجرة كريستال إلى عدة أشكال بتعريضها إلى ضغط شديد جدا وحرارة تتجاوز 2500 درجة مائوية.وقامت التجربة الجديدة على تسليط شرارات مماثلة للبرق على جو بدائي مؤلف من جزيئات بسيطة غنية بالهيدروجين موجودة في قارورة كريستال.
وكلما تكررت التجربة كان التفاعل الكيماوي أكثر فأكثر.
وفكرة المذنبات ودورها في نشأة الحياة غير جديدة، حيث أنها تتكرر منذ عقود، ويطلق عليها نظرية “بانسبيرميا” لكن فكرة أن المذنب نفسه هو ما يقف وراء نشأة الجزئيات الغنية بالكربون هي الجديدة.
ويعتقد العلماء أنه يفترض أن أولى الكائنات الوحيدة الخلية التي ظهرت على كوكب الأرض قد نشأت عبر سلسلة من الخطوات الكيماوية التي قادت إلى إنتاج جزيئات غنية بالكربون مثل الأحماض الأمينية، والتي ارتبطت تحت ظروف مواتية مكوِّنة سلاسل بروتينية، وهي لبنة الحياة الأساسية.
ويذكر أنّ من النظريات الشائعة أن مرحلة بدء الحياة تعود إلى أكثر من أربعة بلايين سنة، عندما انهارت غيمة بين النجوم مظلمة وباردة متحولة إلى قرص مُدَوَّم من غاز وغبار متقد أنجب منظومتنا الشمسية.
سي أن أن – وكالات