أينما حل المغترب اللبناني في أي دولة في العالم يحل النجاح والابداع وتولد الافكار الإيجابية والمشاريع الانتاجية وينهض الإقتصاد وتعم التنمية ٠هذا هو حال رجل الأعمال والإعلامي اللبناني والمستثمر الناجح في القطاع السياحي في جزر الكناري والمستشار الإقتصادي لبعض رؤوساء الجمهورية في افريقيا محمد جميل درباع الذي إستطاع بخبرته وحرصه على نجاح القطاع السياحي في هذه الجزر الذي يشكل أحد أهم أعمدة الإقتصاد والإنتاج فيها أن يواجه جائحة كورونا وينجح في تقويض أسس الإشاعات التي إستهدفتها وساوت بينها وبين مدريد والمدن الإسبانية الأخرى من حيث إنتشار وتفشي هذا الوباء الخطير٠
ويؤكد درباع أن جزر الكناري لم يتفش بها الوباء ولا يمكن المقارنة بما شهدته العاصمة الإسبانية والجزر لجهة انتشاره ولكن الشائعات وعدم الفصل والتمييز الوبائي انعكس سلبا على السياحة في الجزر ودفعت بعض الدول الأوروبية كبريطانيا والنروج وغيرهما إلى تحذير مواطنيهم من التوجه إلى الكناري بذريعة كورونا وقيدتهم بشروط الفحص المخبري ذهابا وإيابا والحجر المنزلي لمدة ١٤ يوما ما أدى إلى تردد الكثير من السائحين الذين يودون المجيء إلى الكناري وإلغاء حجوزاتهم ٠
أضاف: وهذا يعني أن الموسم السياحي أصبح في خبر كان ولا بد من تحرك المستثمرين في هذا القطاع وأنا واحد منهم حيث امتلك عدة فنادق وقمت بتكليف من الجميع بالإتصالات المطلوبة مع المسؤولين في الكناري ووضعت الوسائل الإعلام التي املكها من تلفزيون وصحف وإذاعة ومواقع الكترونية لتوضيح وتصحيح المعلومات الخاطئة والمبالغ فيها كثيرا عن كورونا ٠ونجحت في تأمين آلة فحص الكورونا ووضعها في المطار وهي حديثة جدا ومتطورة ويمكنها إجراء فحوصات لـ١٨٠٠شخص في٢٤ ساعة وتعطي النتيجة خلال ساعة ونصف وتم الترويج لها وأهميتها وسرعة النتائج واثمرت قناعة عند رواد السياحة وخاصة أن وسائل الاعلام الخاصة والعامة والصحف والإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي استضافتي للحديث عن الإجراءات الجديدة التي إتخذناها مع الجهات الرسمية والمعنية والمختصة وأدت إلى إنقلاب المشهد الصحي من سلبي الى إيجابي ومقنع ومشجع ٠
وأشار درباع الى أن رئيس جمهورية الجزر طلب تزويده بنسخة مصورة عن المقابلة التي أجراها معه التلفزيون للإطلاع على مضمونها الذي أقنع الذين كانوا مترددين في زيارة الجزر لقضاء عطلة الصيف و تجاوزوا كل التحذيرات وجاءوا ليملؤا فنادقها ومطاعمها ومقاهيها وبحرها٠
هذه حكاية من قوة الاغتراب اللبناني ومكانته وتصدره للنجاحات في كل الميادين ٠اما في الوطن الأم الذين لم يبخلوا عليه يوما أو يقطعوا الصلة به فإن أموالهم تصادرها المصارف وتذل اصحابها وتحرمهم من حقهم وجنى عمرهم ٠ولا رأي لهم ولا دور في الحياة السياسية ولا في ما يحصل من إنهيارات إقتصادية ومالية،وفي زمن كورونا يريدون من المغترب أن يأتي إلى لبنان محملا بالدولارات ليقاسموها معه كما يحصل عندما يرسل هؤلاء الاموال من الخارج إلى ذويهم وبدلا من إعطاء المرسل له كامل المبلغ وبالعملة ذاتها يعطى نصف سعر قيمة الدولار مثلا بالعملة الوطنية.