السيدة عايدة هاشم مراد مديرة مكتب القنصل وديع فارس، بمثابة الجندي المجهول الساهر أبداً على المصلحة العامة. تقول لـ البحار أن عملها يتناول تحضير كل ما يتعلق بالقنصلية والتي تعتبر سفارة. نحن تابعون للسفارة اللبنانية في اوتاوا. نحن نقوم بإنجاز كل معاملات الأحوال الشخصية من ولادات وزواج ووفيات وطلاق وتغيير المذهب وتصحيح قيود وتجديد جوازات السفر. كنا في السابق نعطي التأشيرة من القنصلية، ولكنه جرى تعميم بأن تأشيرات الدخول تؤخذ فور من لبنان فور وصول الشخص الى مطار رفيق الحريري الدولي.
عن تأثير العمل الدبلوماسي على شخصيتها قالت: ”حين عرضت الوظيفة عليّ كان لي بعض التحفظات إذ كنت أتخوف من عدم إنجاز الأعمال بالمستوى المطلوب أن على الصعيد اللبناني أو على صعيد تسيير أعمال القنصل وديع فارس، لأن الوظيفة مهمة كونك تتحدثين باسم بلدك وتعملين من أجل الجالية اللبنانية في الإغتراب. إن القنصلية الفخرية هي خدمة للجالية اللبنانية. وربما من حسن حظي اننا في هذا الموقع، لأنني أشعر بشرف كبير فور دخولي الى المكتب وأرى العلم اللبناني. انا متعلقة جداً بلبنان ومجيئي الى كندا كان صعباً، وما زلت أحنّ كثيراً الى لبنان. وأتمنى أن اكون على قدر المسؤولية أن بالنسبة للبنان أو بالنسبة للقنصل وديع فارس الذي نتمنى أن يحذو حذوه الآخرون على صعيد الخدمة والشفافية في التعاطي. أعتبر بأن القنصل جامع للمجتمع اللبناني وهو على مسافة واحدة من الجميع، يفتخر بلبنان، ونحن بدورنا نفتخر به. بالنسبة لي هو خط احمر وممنوع المس به.
الى اين وصلت المراة؟
المرأة العربية قطعت شوطاً مهماً على المستوى العلمي، وهذا الأمر مشرف. أما الحرية، فلكل إنسان يصنع حريته، ولكن وجود المرأة في كل المجالات كقلب وعقل أمر مهم جداً.
من هو مثلك الأعلى في الحياة؟
انا مؤمنة جداً ومثلي هو سيّدنا يسوع وإنجيله المقدس، فضلاً عن أهلي والعديد من الأشخاص الذين تعلمت منهم في الحياة. كما أن عائلتي الصغيرة زوجي واولادي هم دفعي للإستمرار والنجاح. أنا أؤمن بالمرأة اللبنانية وبنجاحاتها المتعددة، كما بالعمل الناجح من الرجل والمرأة. أما الغربة فقد أوجعتني كثيراً ولا أستطيع أن انسى اللحظة التي تركت فيها لبنان. وعملي بالقنصلية منحني شعوراً بالطمأنينية. وأنوه بالنشاطات التي يقوم بها القنصل وخصوصاً في عيد الاستقلال. ونحن نصدر سنوياً نشرتين تتعلقان بنشاطات الجالية اللبنانية. نحن لبنانيون ونحن شعب أصيل بكل ما للكلمة من معنى.