إنضمت شركة فيزا إلى كل من أديداس وسوني، وهم رعاة رئيسيين للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، للمطالبة بتحقيق في مزاعم رشوة جديدة تتعلق بحصول قطر على استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وذلك قبل يوم واحد على نهاية التحقيقات التي يجريها الفيفا بهذا الخصوص.
وقالت “فيزا” الشركة المتخصصة في بطاقات الاعتماد، في بيان لها: “نريد أعمالا مناسبة” من الاتحاد الدولي في التحقيق المفتوح بشأن ظروف إسناد تنظيم مونديال 2022 إلى قطر. وكانت شركنا “سوني” و”أديداس” أول راعيين رئيسيين يطالبان بالتحقيق في مزاعم الفساد التي تلاحق تنظيم كأس العالم 2018 في روسيا، وقطر 2022.
وذكرت شركة أديداس في بيان: “نحن واثقون من أن يتم التعامل مع هذه المسألة على سبيل الأولوية”، مضيفة أن أديداس لديها رعاية طويلة الأجل مع “فيفا” تمتد حتى عام 2030. من جانبها، ذكرت شركة سوني في بيان أيضا نشرته صحيفة غارديان: “ما زلنا نتوقع من فيفا التمسك بمبادئها وأخلاقيات النزاهة واللعب النظيف في جميع جوانب عملياتها”.
وكانت صحيفة “صنداي تايمز” الإنجليزية قد نشرت، الأحد، بيانات عن تحركات رئيس الاتحاد الاسيوي السابق، القطري محمد بن همام قبل التصويت إذ اعتبرت أنه كان يعمل على دعم حصول بلاده على الاستضافة. وتأتي هذه المعلومات بعد نحو أسبوع من إحداث الصحيفة ذاتها ضجة كبيرة حول حصولها على وثائق تؤكد دفع بن همام 5 ملايين دولار لدعم ملف قطر.
وتطورت الأحداث سريعا في الأيام الماضية، إذ التقى رئيس غرفة التحقيق في لجنة الانضباط التابعة للفيفا الأميركي مايكل غارسيا بمسؤولين من وفد اللجنة المنظمة لمونديال قطر، كما أن غارسيا أعلن أنه سينهي تحقيقاته في التاسع من الشهر الحالي. وكشفت صنداي تايمز أن بن همام دعي لزيارة روسيا ولقاء رئيس وزرائها (في حينها) فلاديمير بوتن لبحث “العلاقات الثنائية في الرياضة”، وذلك في نهاية أكتوبر 2010، أي قبل أكثر من شهر من تصويت الفيفا لمنح استضافة مونديالي 2018 و2022.
كما نشرت مزاعم أخرى عن أن بن همام رتب محادثات لإتمام صفقة ضخمة للغاز بين تايلاند وقطر خلال زيارة إلى الدوحة قام بها رئيس الاتحاد التايلاندي لكرة القدم وعضو الفيفا ووراوي ماكودي في أغسطس 2010، شارك فيها أحد مستشاريه أيضا.
لكن ماكودي نفى أن تكون صفقة الغاز تحققت نتيجة تبادل لدعم قطر في استضافة كأس العالم، ونفى أيضا أن يكون حصل على امتيازات شخصية من هذه الصفقة. يذكر أن “صنداي تايمز” كشفت الأسبوع الماضي أن بن همام وضع مبالغ تصل إلى 200 ألف دولار في حسابات مصرفية لرؤساء 30 اتحادا إفريقيا لكرة القدم.
من جهتها ردت اللجنة العليا للمشاريع والإرث (قطر 2022) في بيان لها “يأتي هذا البيان لتؤكد اللجنة العليا مجددا على ما جاء في بيانها السابق وذلك في ما يتعلق بالمزاعم الجديدة الني نشرتها صحيفة “صنداي تايمز””.وأضافت “نشير هنا إلى وجود تحقيقات جارية فيما يخص عملية التصويت على استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022، وإننا نقوم بدورنا بالتعاون التام لإنجاحها. والتزاما منا بالتوافق مع قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي طلبت منا الامتناع عن التعليق على عملية التحقيق، فإننا سنستجيب لهذا الطلب بشكل كامل”.
وتابع بيان اللجنة “نؤكد مرة أخرى أن قطر كانت قد فازت بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 لما تتمتع به من مميزات أهلتها لهذا الفوز عن جدارة واستحقاق، ونحن كلنا ثقة أن نتائج العملية الجارية حاليا ستثبت بشكل قاطع أحقية قطر باستضافة البطولة العالمية الكبيرة”.
وكالات
إقرأ أيضا: «سوني» الراعي الرسمي لكأس العالم تطالب بتحقيقات جدية بقضية مونديال قطر