أثبتت الجالية اللبنانية في الكوت ديفوار مرة أخرى أن وحدتها وعيشها المشترك بين كل مكونات المجتمع في الوطن الأم فوق كل إعتبار محولة يوم الأحد الإنتخابي الطويل في الوطن الحاضن إلى عرس وطني هادىء لا يقل عن الهدوء الذي تعيشه المدن العاجية أثناء عطلات الاعياد أو الاسبوعية.
وبدأ الناخبون يتوافدون ابتداءً من السابعة صباحاً الى المراكز الاربعة التي توزعت في وسط العاصمة العاجية لممارسة حقهم بإختيار ممثليهم في البرلمان اللبناني وسط إجراءات وتدابير عالية التنظيم والإدارة لم يعكرها سوى إطلاق بعض شعارات التأييد من بعض الشباب المتحمسين أمام بعض محطات التلفزة اللبنانية التي حضرت من لبنان قبل أسبوع لتغطية هذا الإستحقاق فيما بدأ أخرون بإلتقاط صور تذكارية لرفاقهم.
وفي هذه الأثناء تفقد السفير حسن نجم الذي حول السفارة منذ أسبوعين إلى خلية نحل وإجتماعات مفتوحة مراكز الإنتخابات للإشراف على سير العملية الانتخابية التي ينتظرها لبنان بمقيميه ومغتربيه وربما العرب والعالم.
كذلك أشرف القنصل اللبناني جو الترك وموظفو السفارة والمراقبون على سير العملية في المراكز لمنع أي مخالفة أو تجاوز لمبدأ حرية الانتخاب .
من جهتها أقامت بعض الجمعيات والهيئات مكاتب إنتخابية لتشجيع المسجلين على المشاركة ورفع نسبة المشاركة في الانتخابات.
وطمأن السفير نجم الصحافيين إلى حسن سير العملية الإنتخابية في كل المراكز والى ارتفاع نسبة المشاركة ابتداء من الظهر .
كذلك جال رئيس جمعية البر والتعاون القنصل الفخري اللبناني في بواكيه الحاج محمود ناصرالدين على بعض المراكز التي تحولت لوحاتها الخارجية الى حلقات وحوارات حول أهمية المشاركة في هذا الاستحقاق من جميع المسجلين.
وناشد نائب رئيس مكتب الجامعة الثقافية اللبنانية فرع أبيدجان بالتكليف الحاج مصطفى برجي إلى أوسع مشاركة في هذا العرس الوطني الكبير مشدداً على الوحدة لإنقاذ الوطن قبل فوات الآوان. وشكر للدولة العاجية إهتمامها ورعايتها لهذا الاستحقاق وللجالية اللبنانية على الصعد كافة.
كذلك زار رئيس بلدية كفرا الأسبق ورئيس هيئة التحكيم في المجلس القاري الافريقي السيد مهدي حمدان المكتب الإنتخابي لجمعية البر والتعاون مشيداً بدورها في إنجاح هذا الاستحقاق مكرراً دعوته لدعم لائحة الأمل والوفاء وحلفائها المدعومة من الرئيس نبيه بري.