اعتبر الامين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد، في تصريح ، ان “ما تشهده الساحة اللبنانية بين الفترة والاخرى من سجال سياسي واعلامي ومن افتعال لمشكلات وهمية بين الافرقاء السياسيين هو مجرد نهج هدفه شحذ همم الانصار المؤيدين والاتباع وللتستر على الارتكابات السياسية والمساوىء والحسابات الخاطئة لهؤلاء الافرقاء”.
ورأى الاسعد ان “التهويل السائد من المعنيين وقلب التحالفات وعقد الصفقات ومشاريع الحوار الشكلية كلها لالهاء المواطنين وصرفهم عن خطأ وخطيئة التمديد للمجلس النيابي وتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعجزهم عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وحذر من “تسويق اي تسوية في موضوع العسكريين المخطوفين، كون الدولة وهيبتها ومؤسساتها باتت على المحك”، مشددا على “ضرورة الوقوف مع الجيش صمام الامان والاطمئنان والذي حقق ولا يزال انجازات زمنية نوعية وغير مسبوقة بمكافحة الارهاب والقضاء على الارهابيين ووأد خلاياهم النائمة قبل ايقاظ الفتنة”.
وختم الاسعد مشددا على “ضرورة اعطاء الاولوية لقضايا الناس الحياتية والخدماتية والمعيشية التي تزداد سوءا يوما بعد يوم في ظل الانفلات السائد على كل المستويات، وكلها تنذر بافلاس مدمر، ومن واجب الافرقاء بدلا من التلهي والهاء اللبنانيين بقضايا واستحقاقات لاقرار لهم فيه ان يبذلوا الجهد والوقت لمساعدة الفقراء اللبنانيين”.
وهنأ النواب على ما وصفه “النهاية السعيدة لمسرحية التمديد الهزلية والمهزلة”، شاكرا نواب الامة على “نجاحهم في ترجمة الاتفاق المسبق على التمديد، واخراج الصيغة المفبركة لفرض التمديد لانفسهم”. ورأى الاسعد في التمديد للمجلس النيابي “مكافأة للنواب على ما بذلوه من جهود، وما انجزوه في قضايا التشريع ومعالجة الامور الحياتية والخدماتية للبنانيين، وعلى نجاحهم في اقرار قانون انتحابي عصري حديث ، يضمن البقاء لهم على مقاعدهم”.
واسف للمستوى الهابط في الخطاب الذي اعتمده بعض النواب واستعمال ألفاظ سوقية بذيئة لا تمت الى الاخلاق وادبيات الخطاب والموقع الذي يمثلونه خاصة امام الرأي العام والاعلام. ودعا الاسعد الافرقاء السياسيين وكتلهم النيابية الى “عدم التطرق الى قضايا سياسية ودستورية وخاصة استحقاقات مصيرية كون معظمهم لا يملك قراره وعليهم ان يعالجوا المشاكل الاقتصادية والمشكلات الاجتماعية كون الدولة قد قاربت على استمرار الافلاس”.
واشاد بانجازات الجيش العسكرية والامنية ونجاحه في اجتثاث الارهاب قبل استفحاله وتعميمه”، داعيا الى “دعم الجيش من دون قيود او شروط وضرورة قبول الهبات والمساعدات العسكرية سواء كانت ايرانية او سعودية او فرنسية كون هذا الجيش اثبت انه الحافظ لوحدة لبنان وامن اللبنانيين.