دعا الامين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد في تصريح، الافرقاء الى “الحكمة والتعقل وتحمل مسؤولياتهم الوطنية في مرحلة أجوح ما يكون لبنان فيها الى التضامن بين مكوناته السياسية والطائفية لمواجهة ما يتعرض له من استهدافات واستحقاقات”.وطالب الجميع “بالاستجابة الفورية لأي دعوة الى طاولة الحوار، وإبقاء خلافاتهم على المصالح والزعامات في غرف مغلقة، رحمة باللبنانيين ومنعا للتوترات وللشحن الطائفي والمذهبي الذي بات يقوض الاسس والثوابت الوطنية”.
وتمنى الاسعد “لو ان التحرك في الشارع توجه ايضا الى مجلس النواب والى القصر الجمهوري والاعتصام فيه حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بدلا من تعطيل حركة المرور ومصالح المواطنين الذين يعانون الفقر والقهر والاوضاع الامنية والاقتصادية والمعيشية الصعبة”. وأكد ان “لا وجود لسياسة غالب ومغلوب ولا يمكن لاي فريق مهما كان حجمه وعلا شأنه فرض ارادته وسلطته، ولا يمكن ان تخطف طائفة حقوق طوائف اخرى”، معتبرا ان “حقوق المسيحيين مسلوبة من الطوائف الاسلامية، وللتيار الوطني الحر أحقية التحرك والمطالبة بإعادة هذا الحقوق”.
وشدد على رفضه النزول الى الشارع “لأنه قد يساهم في تأجيج الصراع ويعمق الخلاف، وبالامكان المطالبة بالحقوق بوسائل ديموقراطية سليمة موجودة، وقد تعطي ثمارها”.وختم الاسعد مبديا أسفه “لحال التخاطب الهابط داخل مؤسسة مجلس الوزراء لما له من سلبيات لا يمكن ان تفعل مؤسسة أو تبني وطنا أو تخدم شعبا”.
ودعا الافرقاء السياسيين الى “القراءة الجيدة في ما يحصل من متغيرات على المستويين الاقليمي والدولي، والاقتداء ببعض الدول التي تفرض تسويات وتفاهمات تخدم مصالحها وتقوي حضورها السياسي والاقتصادي”، مؤكدا انه “لا سبيل امام اللبنانيين لحل مشاكلهم المزمنة والمستجدة سوى التلاقي والتحاور وسلوك طريق السلم وتقبل الاخر وتغليب مصلحة الوطن على ما عداها”.
وشدد على “ضرورة تجنيب النزول الى الشارع لان لغته مجربة وفائدته معدومة ولا تجلب سوى ردات الفعل وارتفاع منسوب التوتر والاحتقان”، محذرا من “تفلت الاوضاع وانزلاق البعض الى المخاطر وخصوصا ان لبنان يمر في مرحلة صعبة بفعل الارهاب الداهم والدائم الذي يهدد وحدة ابنائه وسلمه الاهلي”.وأسف لولادة التحالف السياسي الخماسي القيصرية، معتبرا ان “الهدف فيه وضع اليد على ثروات لبنان النفطية، وتقاسم المغانم والمواقع ومن شأنه ان يسهم في تفقيد الازمة واستبعاد الحلول”.
ورأى الاسعد ان ما حصل في اليونان “مؤشر لبداية فرط العقد الاوروبي ومحاولات لتركيع اليونان عبر افلاسها ماليا ولتفتيت اوروبا بعد افلاسها لان اميركا تريد السيطرة على العالم ولن تقبل الشراكة مع احد ايا كان”، معتبرا ان “المباحثات الاميركية الايرانية هي من اجل تقاسم المصالح وفرض مناطق النفوذ وان كان ظاهريا نوويا”.ودعا “المعتمدين على السياسة الاميركية لبنانيا وعربيا الى انتظار مصيرهم المظلم لان اميركا تضحي بحلفائها في اول فرصة”.