اعتبر الأمين العام لـ”التيار الاسعدي” المحامي معن الأسعد، في تصريح، “أن دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رؤساء الكتل النيابية إلى لقاء اقتصادي تشاوري في بعبدا حول الخطة الاقتصادية الاصلاحية التي أقرتها الحكومة لن يكون مفيدا ولن يأتي بجديد والمطلوب من الكتل النيابية أن تقتنع بهذه الخطة وتحظى بالموافقة عليها من دون تردد او نقاش او سجال”.
وقال: “لا يمكن التعويل على المدعوين الى اللقاء او معظمهم والنواب الذين يمثلونهم لانهم سبب البلاء في فسادهم ومحاصصاتهم وأفلسوا البلد ونهبوا أمواله، وان استشارتهم أو الحصول على رأيهم وموقفهم المؤيد للخطة لا قيمة له لانهم يواصلون نهج الفساد والمحاصصة والأزلام ولا يمكن لهم التراجع او محاسبة أنفسهم على ما اقترفوه بحق الوطن والناس”.
واكد ان “لا خلاص للبنان ولا قيامة له اذا لم تكن الاولوية لدى السلطة مواجهة الفساد ومحاسبة الفاسدين واسترجاع ما نهبوه من مال عام وخاص على مدى 30 سنة وبرفع الحصانات والخطوط الحمر الطائفية والمذهبية والحزبية والسياسية”، لافتا الى ان “المحسوبيات في التعيينات لا تزال قائمة رغم كل ما يقال عن اجتثاثها ورفضها والعينة الاخيرة من تعيين محافظ بيروت الذي أكد تحول التعيينات إلى مسألة تخص الطائفة ورجال الدين”.
وأشار الى ان “الخطة الاقتصادية لم تتطرق الى موضوع الفساد واستعادة الاموال المنهوبة ولا الى رفع الحصانات على كل من استولى على المال العام، وذلك يعني ان اي اصلاح سيكون على الورق فقط او سيقر قاعدة عفى الله عما مضى وعدم المحاسبة وتحميل المواطن وحده مسؤولية انهيار البلد وتدفيعه الاثمان الباهظة، وليس الطبقة السياسية الفاسدة”.
واعتبر ان “الذهاب الى صندوق النقد الدولي أمر خطير جدا وسيضع لبنان تحت الوصاية الاميركية كاملة، ومن خلاله ستنفذ بنود صفقة القرن ومنها نزع سلاح المقاومة والتوطين والسلام مع العدو الصهيوني”.
المصدر: ١