رأى الأمين العام لـ”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، ان تغريدة الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش عن الواقع اللبناني هو “توصيف دقيق لحال لبنان وواقع حكامه وطبقته السياسية كما لسوء وكارثية الاوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية المعيشية والأمنية للبنان”، متسائلا:ألم تخجل هذه الطبقة السياسية مما يقال عنها في الداخل والخارج وانها فقدت شرعيتها امام المجتمع الدولي وقبلها فقدت ثقة شعبها؟”.
واعتبر “ان لبنان فعلا أصبح في مهب الريح ولا يمكنه انتظار أي تسويات اقليمية ودولية في ظل الانهيار السريع وبعد ارتهان طبقته السياسية للخارج وفقدانها للقرار والسيادة والاستقلال الأمر الذي جعل لبنان في عين العاصفة وحوله الى ساحة صراع”.
وقال الاسعد:”ان ثمن الارتهان يدفعه الشعب اللبناني، حيث أن ما يقارب 90 في المائة تحت خط الفقر والطبقة السياسية تزداد ثراء وفحشا وهي في حال انفصام عن الواقع متحصنة في ابراجها ومحمياتها وتكتفي بالتنظير والهمروجات الاعلامية واصطناع خلافات شكلية لاستنهاض بيئاتها الحاضنة الطائفية والمذهبية والنفعية”.
ولفت الى انه “ليس صحيحيا ان هذه الطبقة لا تستطيع اقرار قانون استعادة الأموال المهربة بذريعة انه يخالف الدستور”، متسائلا:” ما المانع من اقراره وجلسات المجلس مكتملة النصاب بل هي تكتفي بالادعاء انها مع الاصلاح ومحاربة الفساد واسترداد الأموال المهربة”، وقال:” ان هذه الطبقة لا يمكن ان تدين نفسها وتفضح فسادها امام المجتمع الدولي لانها مفضوحة امام شعبها وكل ما تفعله انها تشتري الوقت في انتظار طاقة فرج تتنفس من خلالها”.
ووصف الاسعد احراق مخيم النازحين باللاانساني واللاأخلاقي وعنصري معتبرا انه تراكم لاستثمار فريق سياسي في لبنان في موضوع النازحين ورفض عودتهم الى وطنهم بذريعة ساقطة عنوان حقوق الانسان وهم من ينتهك حقوق شعبه كل يوم، متسائلا: “لماذا إصرار فريق لبناني على عودة هؤلاء إلى بلادهم عبر الأمم المتحدة”، معتبرا “أن هذا الفريق وقع في شر أعماله ولم يعد قادرا على تحمل الكثافة السكانية للنازحين في مناطقه”.
واكد “أن حل موضوع النازحين يكمن بالتنسيق الكامل بين لبنان وسوريا اليوم قبل الغد لان لبنان بات في كارثة اجتماعية واقتصادية وانسانية على اللبنانيين والنازحين”.
المصدر: ١