أكد الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد في تصريح، “أهمية زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى روسيا في هذه المرحلة التي يتعرض فيها لبنان لضغوط وتحديات من الحلف الأميركي الصهيوني لتوطين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين”. وأشاد “بالمواقف الوطنية الشجاعة والمسؤولة التي أطلقها الرئيس عون وأعادت بعضا من كرامة لبنان وأكدت أنه دولة مستقلة وغير تابعة وغير مرتهنة”، مؤكدا “الحاجة الى هكذا مواقف في ظل استمرار نهج الفساد وغياب مواجهته ومحاسبة الفاسدين الا في التصريحات والخطابات ولم ترتق الى المحاسبة الفعلية وملاحقة الفاسدين وزجهم في السجون واسترداد الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة التي وحدها تكفي لسد ديون لبنان وعجزه وقد يفيض عنها”.
وقال الأسعد: “بدلا من اجتثاث الفساد، كثر الحديث عن اختفاء 22 مليار دولار من أموال المودعين اللبنانيين في المصرف المركزي واستخدامها لصالح المصارف الخاصة، إضافة إلى قرار وزير المال علي حسن خليل بتجميد كل اشكال الانفاق ما عدا الرواتب العامة وبدل النقل المؤقت ما يؤشر الى الوصول الى حافة الانهيار الاقتصادي والافلاس المالي والوقوع في المحظور المدمر”.
ورأى الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد أن “اعتراف الادارة الاميركية بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان ليس أمرا غريبا أو قرارا مفاجئا من هذه الادارة وقبلها التي تعمل لمصلحة هذا الكيان، التي تسعى الى تنفيذ أجندة صفقة القرن المشبوهة والخطيرة”، مؤكدا أن “هذا الاعتراف لن يغير شيئا لا باستمرار سيادة سوريا على الجولان ولا على محور العروبة والمقاومة في مواجهة الحلف الأميركي الصهيوني”، مستغربا “مواقف الدول العربية من القرار الاميركي الذي اقتصر على رفض شكلي لحفظ ماء وجهها امام شعوبها”.
وقال الأسعد: “الرد الحقيقي على اعتراف ترامب ونتنياهو أتى من غزة التي أكدت ان هذا الكيان لا يفهم الا لغة السلاح والقوة والردع والمقاومة وأن الحرب معه هي حرب وجود وليس حرب حدود”.
واعتبر أن “تنفيذ صفقة القرن سيكون لها تداعيات خطيرة على الساحة اللبنانية خصوصا بعد زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ومحاولته تحريض اللبنانيين على بعضهم واستقطاب أفرقاء منهم لمشروعه الجهنمي مقابل وعودهم بالقضاء على المقاومة ومحاصرتها عسكريا واقتصاديا”، محذرا “أي فريق لبناني من اللعب بالنار وتوريط لبنان بما لا قدرة له على تحمله”، مؤكدا أن “قوة لبنان كانت وستبقى بجيشه وشعبه ومقاومته”.
