إنطلاقا من المرحلة الحرجة التي يعيشها لبنان على الصعد كافة والتي تمس المواطن بشكل مباشر، يواصل الامين العام للتيار الأسعدي معن الأسعد حراكه السياسي والاجتماعي. ويحرص على متابعة القضايا الوطنية بشكل عام وقضايا وهموم المواطنين بشكل خاص لاسيما وان الاوضاع الاقتصادية الحرجة القت بثقلها على اللبنانيين.
يرى الاسعد ان التعاطي الجدي مع الاخطار المحدقة بلبنان واجب على الجميع لان بلدنا مستهدف بوحدته ومؤسساته وامنه واستقراره بهدف الإطاحة بكل الإنجازات الوطنية التي تحققت وبمسيرته السلمية. كما يؤكد على ضرورة التمتع بوعي لخطورة المرحلة التي يمر بها لبنان، والى ضرورة مواجهتها بمزيد من الوحدة والتماسك والنأي عن الخلافات على المصالح والمكاسب وتوزيع الحصص بين الأفرقاء المعنيين. فالاستمرار بالسياسة المعتمدة من البعض لا تشير بالخير والتفاؤل، أن الهيكل إذا سقط لن يسلم من تداعيات سقوطه أحد مهما كان موقفه أو حجمه.
وينتقد بشدة جنوح بعض القوى السياسية الى اعتماد الخطاب الطائفي المذهبي والتحريضي لخطورته وتأثيره المدمر والحال الذي وصلت إليه البلاد والعباد هو نتيجة مباشرة لهذا الخطاب الذي يجب أن يتخلى عنه مطلقوه. ودعاهم الى الخروج من كهوفهم الطائفية والترفع عن مصالحهم الضيقة واعتماد الخطاب الوطني الجامع والموحد، فمصلحة الوطن والناس تقتضي الارتقاء الى مستوى التحديات والمخاطر.
وعن التمديد يقول الاسعد “التمديد لمجلس النواب هو خروج فاضح على الديمقراطية وعلى خيارات اللبنانيين وحقهم في إنتاج مجلس نيابي يقوم بواجباته التشريعية والرقابية ولا ينفي أن لهذا التمديد المرفوض من قبلنا “حسنات” تكمن في وضع حد للمزايدات والسجالات العقيمة والتجاذبات التي اختلقها الأفرقاء المعنيون وأظهروا أنهم ممثلون هزليون من الدرجة الأولى”.
وضيف “المهم اليوم العمل على إخراج لبنان من النفق المظلم الذي أراده البعض، ربما عن سابق إصرار وتصميم وأن يباشروا منذ الآن بإيجاد قانون انتخاب وطني وتمثيلي وعادل قبل انتهاء مدة التمديد حتى لا نصل الى تمديد الممدود، عندها سيقع البلد برمته في المجهول المخيف”.
ويرى “أن استهداف المؤسسة العسكرية والاعتداء على مراكزها خطير للغاية وعواقبه ستكون قاتلة، لأن ما يتعرض له الجيش من اعتداءات هي جرائم مدبرة وموصوفة وتستوجب وقفة وطنية تضامنية معه، لأنه الأمل الوحيد المتبقي للبنانيين، لإنقاذهم من الذين يعيثون بالأمن والاستقرار، وليس مقبولاً تحت أي عنوان أو شعار أن نسمح للمتضررين من وحدة المؤسسة العسكرية ودورها في صون لبنان وحماية السلم الأهلي، أن ينجحوا في مخططاتهم المشبوهة”.
ويؤكد الأسعد على أن المقاومة هي خيار اللبنانيين الذين لا يمكن تجاهله أو الابتعاد عنه، وهي تشكل مع الجيش والشعب ثالوثاً وطنياً كفيلاً بحماية لبنان والحؤول دون وقوعه في أفخاخ الفتن المتنقلة وفي براثن أصحاب المشاريع التقسيمية والفتنوية.
الأسعد يشارك في تأبين المغترب الشاب محمد علي الأسعد
شارك الأسعد في حفل تأبين المغترب الشاب محمد علي شعلان الأسعد في بلدة الزرارية الذي قضى بحادث سير في ألمانيا والقى كلمة عبر فيها عن حزنه لمصير الشاب محمد المؤلم وبحسرته على حياة انتهت باكرا.
نص الكلمة
الحمد لله على ما ابتلانا، الحمد لله الذي وهبنا من نعمه واستردها، وهبنا نعمة الإبن الصالح، الشقيق الحنون، الحسن السيرة، المهذب، المؤدب، المطيع لأبويه، نعمة ولدنا محمد علي الأسعد، فعلاً يا محمد أنك من نعم الله علينا، فخلال حياتك القصيرة، أدخلت السرور والفرح الى قلب والديك، فكانت سيرتك العطرة وحسن معشرك هما أغلى ما يمكن أن يتمناه الأب لابنه، لم نسمع بعدو واحد يكمن لك، لم نجد شخصاً واحداً يشكو من ظلمك له، يا محمد، لقد منحت والديك خلال حياتك القصيرة المحبة والفخر أيها الغالي.
لكن ما يستوقفني أيها الحبيب هو أن نعم الله علينا فد تجلت بأبهى صورها بعد رحيلك عن هذه الدار الفانية الى جنات ربك الخالدة، فبمجرد وصول خبر رحيلك، هب أبناء عائلتك وعشيرتك وقفة واحدة مع أصدقائك والمحبين لتقديم واجب العزاء لوالديك، ولمحاولة القيام بواجب تكريمك على قدر المستطاع،
يا ابن عمي، لن أنسى أبداً حرقة القلب حين محاولتنا إعادة جثمانك الطاهر من بلاد المهجر الى أحضان عائلتك، نحن نعلم جيداً بأن حرماننا من الاحتفال بعودتك الى أهلك وقريتك سيبقى خنجراً في قلوبنا سيعجز أي طبيب عن مداواته، ها أنت بين أحبائك، راقد قرب جدتك، مطمئن في عرينك، في قريتك الزرارية.
فقدانك أثبت لنا وللمجتمع بأن عشيرتك كانت وستبقى موحدة بإذن الله، نعدك بأننا سنبقى دائماً وأبداً يداً واحدة.
أيها الغالي،
ليس من الصدفة أن يتزامن عرس تشييعك مع الاحتفال بالأبطال الشهداء الذين عادوا الى قراهم الجنوبية بعدما سطروا أروع الملاحم في مواجهة العدو الصهيوني المتلطي خلف رايات الإرهابيين الطامعين بتفتيت سوريا العروبة خدمة للغرب وللإسرائيلي، وبغضاً بسيدنا محمد وآل بيته عليهم السلام.
طبعاً ليس بالصدفة، فإن أجدادك قد سطروا بدورهم معارك وصولات وجولات بمواجهة أجداد هؤلاء الحاقدين، زهاء ألف عام من تواجد بني وائل في أرض جبل عامل الطاهرة لم يستطع دامع أو غازٍ أن يدك أسوارنا، التاريخ يكرر نفسه، ونعدك بأننا سنبقى رافعين رايات العروبة مدافعين عن سلاح العز والكرامة، سلاح المقاومة يا محمد، وحتى آخر رمق.