أمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، أن “المشهدين السياسي والحكومي “مكانك راوح”، في حين أن الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والخدماتية في تراجع مخيف ومتفاقم وينذر بأخطر العواقب والتداعيات”.
واعتبر أن “لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي لن تنتج حكومة لأنها مضيعة للوقت. فلا حكومة إلا بتوافق إقليمي ودولي”، لافتا الى أن “السلطة السياسية الحاكمة هي مجرد وكيلة للخارج صاحب القرار”، وقال: “ما أشاعه الرئيس ميقاتي عن اجواء خارجية داعمة وضامنة لعملية التأليف غير واقعية وغير صحيحة وأثبتت عدم صحتها، اقله لغاية الآن”.
من جهة أخرى، دعا الأسعد إلى “معرفة حقيقة ما حصل في خلدة ومن وراء الكمين المسلح الاحترافي الذي استهدف المشيعين داخليا وخارجيا”، ورأى فيه “محاولة خبيثة لاشعال نار الفتنة السنية الشيعية التي كانت ستحرق البلد وتغرقه بدماء الأبرياء”، وسأل: “لماذا لم تتخذ القوى الأمنية على تنوعها اجراءات امنية مشددة وهي تعلم بمكان التشييع وزمانه”، ونوه ب”ضبط النفس العالي والحكيم لحزب الله ومنعه من حصول ردات الفعل التي لو حصلت لكانت اخذت البلد إلى الهاوية”.
وقال: “إن ما يحصل، كان يمهد لما هو آت بعد 4 آب، لان السلطة الفاسدة والمتحكمة ستجد نفسها محاصرة ومتهمة ومسؤولة عن الكوارث التي حلت بالبلد واصابت الشعب، وعن عرقلة تأليف الحكومة والتسبب بإنفجار مرفأ بيروت”، واشار الى أن “ما بعد 4 آب ليس كما قبله، وان المشهد مفتوح على احتمالات عديدة ستكون لها مفاعيل وتداعيات مصيرية، وحتى على تركيبة النظام السياسي الطائفي والمذهبي والسلطوي والتحاصصي”، مشبها ما يحصل اليوم ب”ما حصل قبل اتفاق الطائف ولكن بنسخة مشوهة”.
وأكد ان “الحل لإستيعاب الوضع وضبطه ونزع فتائل التفجير، باقدام هذه السلطة اليوم قبل الغد على إعلان رفع الحصانات على اختلافها من دون شروط وبمثول المتهمين أمام المحقق العدلي القاضي طارق بيطار”، وقال: “كفى مناورات والاعيب واقتراحات وشروط لا هدف منها سوى تعطيل التحقيق، وعلى هذه السلطة ان تعلم انها انتهت داخليا وخارجيا ولن يفيدها ما اعتادت عليه من أساليب ملتوية ترغيبية وترهيبية، وفي مقدمها اللجوء إلى السلاح الطائفي والمذهبي وبث الأحقاد والفتن، خصوصا أن هذا الشعب الذي ما زالت تراهن عليه، فقد بسببها وفسادها وارتكاباتها وتحاصصها كل حقوقه ومقومات حياته وكراماته”.
