رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “إن البيان السعودي الإماراتي حول لبنان تركز فقط على عناوين تتمحور حول حصرية السلاح بيد الدولة، وعلى ألا يكون لبنان منطلقا للارهاب والمخدرات، وتناسى أو اهمل الدعوة إلى إصلاحات حقيقية تقطع دابر الفساد والمحاصصة والنهب والاحتكار، وكأنها أمور ثانوية هشة لا لزوم لها ولاحاجة”،مؤكدا “أن المكالمة الهاتفية الثلاثية بين ماكرون وبن سلمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التي أعقبت اللقاء الفرنسي السعودي، كان الهدف منها إملاءات وأمر عمليات، ارتضى بها الرئيس ميقاتي وتعهد بتنفيذها، مع ان نتائجها وتداعياتها ستكون كارثية، لجهة تبني الدولة للطروحات الأميركية الفرنسية السعودية، والتعهد بترجمتها ولو صوريا وكلاما وإعلاما وتبدى ذلك من خلال سرعة إنعقاد مجلس الأمن المركزي ومواقف بعض القوى السياسية والمسؤولين”.
وقال الأسعد :” أن المكالمة الهاتفية الثلاثية والبيان الفرنسي السعودي والبيان السعودي الاماراتي والموقف الرسمي الموافق والصامت والمتردد عليها، تؤدي إلى تراكم ازمات جديدة واشتدادها وتفاقمها، وليس كما يشيع البعض عن انفراجات متوقعة منها، بل على العكس فإن الامور إلى تصعيد، وبقاء لبنان ساحة مفتوحة لصراعات ومعارك المحاور المتصارعة من دون سقف أو زمن، وبالتالي ربط مصيره بمصير المنطقة بأسرها”.
وقال :”الغريب العجيب ان قوى السلطة الحاكمة تتحدث عن الاصلاحات، وتنأى عن ذكر محاربة الفساد وكشف الفاسدين والسارقين والجشعين مساءلتهم ومحاسبتهم، وتتجنب الكلام عن قوانين السرية المصرفية والإثراء غير المشروع، ولا عن جنون ارتفاع سعر الدولار وانهيار العملة الوطنية والغلاء الفاحش جدا، ولا عن انقطاع الكهرباء وأسعار الدواء”.
وتساءل:” أين هم الذين يدعون أنهم حرصاء على الدولة والشعب؟”.
واعتبر الأسعد “ان هيبة القضاء واستقلاله سقطت، وما كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن القضاء في لبنان ليس بخير، ورئيس مجلس النواب نبيه بري عن إصدار المجلس قوانين ولكنها لاتنفذ إلا تأكيد لحال القضاء التي لاتطمئن”.
وأسف الاسعد “ان تكون هيكلية لبنان ككيان ودولة ومؤسسات سقطت وانتهت، والبلد كله في العناية الفائقة غير المستقرة”. مستغربا الكلام عن “أن أي معالجة أو حل أو إصلاحات أو تسوية مؤجلة إلى ما بعد الأعياد”، وسأل:” الا يكفي الشعب اللبناني ما هو فيه من فقر وجوع وذل وبطالة وحرمان وغلاء حتى يترك لمصيره المجهول “.
