رأى الامين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد في تصريح “ان مواقف السلطة السياسية الحاكمة حول الوضع الاقتصادي والمالي وتداعياتها الخطيرة جدا وانزلاق لبنان نحو الافلاس والانهيار وانه في عين العاصفة، يؤكد للاسف التصنيف الاخير لمؤسسة ستاندر اند بوزر الائتمانية وبالذات ضعف احتياط المصرف المركزي بالعملات الاجنبية وعدم قدرته على تلبية المتطلبات الا لمدة محدودة”، معتبرا “ما يشهده لبنان من ترد في اوضاعه الاقتصادية يعني انه سائر باتجاه الانهيار وفقدان الدولة قدرتها على تسديد مستحقاتها الداخلية والخارجية في ظل العقوبات الاميركية والحصار الاقتصادي واصرار السلطة السياسية على الاستمرار في نهج الفساد والمحاصصة وعلى عدم اقرار تشريعات لمحاسبة الفاسدين ورفع الحصانات عنهم واسترداد ما نهبوه من المال العام والخاص”، مؤكدا “ان ما يحصل في موضوع التعيينات القضائية عينة لسياسة المحاصصة التي تتم على اساس الولاء السياسي”.
ووصف الاسعد “مواقف رئيس الحكومة لاحدى الوكالات الاجنبية بالخطيرة جدا التي غسل فيها يديه مما يحصل في الجنوب من تطورات ومن عدوان اسرائيلي، واعتباره ان موضوع حزب الله ليس شأنا داخليا، بل هو مشكلة اقليمية ودولية وتأكيده ان الحرب آتية لا محال”.
ودعا الى “الوقوف عند مضمون وخلفيات هذه المواقف والتعاطي معها بجدية ومسؤولية لا سيما ما عكسته من مواقف لانصاره واتباعه من السياسيين المؤيدين له بالدعوة العاجلة الى اقرار الاستراتيجية الدفاعية والتهديد بالويلات والكوارث على لبنان اذا لم يتم اقرارها”، معتبرا “ان هذه المواقف ليست ذاتية، بل تعبر عن موقف المحور الاميركي المعادي للبنان والمقاومة”.
وقال:”ان المطالبة بتنفيذ القرار 1701 ملغوم ومشبوه، لانه يتضمن نزع سلاح الاحزاب بما فيها المقاومة والاقرار بهدنة دائمة مع العدو الصهيوني، وهذا ما تبتغيه صفقة القرن الاميركية”.
وحذر “ايا كان من افرقاء الداخل، من توريط لبنان بأسره من خلال زجه بالصراعات والمحاور، لان المقاومة ليست من سيدفع الثمن بل لبنان كله”، داعيا الجميع الى “تغليب مصلحة الوطن على ما عداه”.
المصدر: ١