رأى الأمين العام لـ”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح، ان “المواقف التي أطلقها الرئيس الفرنسي في غير اتجاه في مؤتمره الصحفي تعبر عن فشل المبادرة الفرنسية واعلانه غرقها في الوحول اللبنانية الطائفية والمذهبية والمصلحية انه من خلال ما أدلى به علنا، أكد عدم قدرة فرنسا ان تكون لاعبا رئيسيا على المستويين الاقليمي والدولي، وان دور فرنسا لا يتعدى ان يكون سوى وسيط يتماهى في مواقفه مع الاميركي بل خاضعا لابتزازها السياسي والتعامل معها بالعصا والجزرة”.
وقال الاسعد: “ان اعتراف ماكرون عن عجزه عن ضبط العقوبات الاميركية، يلغي أي دور لفرنسا فاعل ومؤثر وعدم القدرة على اتخاذ قرار الحل والربط من دون القرار الأميركي، وان تحديد اعلان مهلة الاسابيع المقبلة يعني أنه ينتظر كباقي دول العالم المنغمسة في الصراعات الاقليمية والدولية انتظار الانتخابات الاميركية ونتائجها لوضوح المشهد السياسي الأميركي وتوجه الادارة الاميركي ان نجح الرئيس الحالي ترامب أو خسر”.
واكد “ان ما قبل موعد هذه الانتخابات ستكون مرحلة صعبة، وللبنان للاسف حصة كبيرة حيث ستتفاقم الاوضاع سياسيا واقتصاديا وأمنيا، ما يؤشر الى حجم الاخطار المتربصة اذا لم يتم تداركها وفعل أي شيء لتخفيف تداعياتها المدمرة”، معتبرا ان “منسوب الكباش الاقليمي الدولي سيتصاعد ميدانيا بانتظار، إما ان تحدث اميركا ومحورها خرقا معينا او ان محور الصمود سيواجه وبفشل الاستهداف الاميركي له”.
ورأى ان “لا قدرة للبنان على تحمل كل هذه التداعيات والصراعات، وقد تحول الى ساحة لصراع المحاور، وخصوصا في ظل انهيار منظومة الدولة وافلاسها وتحميل الشعب اللبناني أثمانا باهظة تجلت بوضوح تام في الغلاء الفاحش وانهيار العملة الوطنية، ونتائج السطو على ودائع اللبنانيين في المصارف”، مؤكدا انه “في حال تم رفع الدعم عن السلع الضرورية فان شرارة الغضب الشعبي ستحرق المسؤولين عن قرارات الظلم والاستبداد والاهمال والحرمان والفساد وستؤشر للعودة الى شريعة الغاب والفلتان”. وسأل: “لماذا استمرار السكوت على حاكم المركزي وعدم محاسبته”.
واعتبر الاسعد ان “الاعتداءات الارهابية على الجيش تأتي في اطار التصعيد المتوقع وهي مشبوهة في توقيتها واستهدافها وفي استعمالها ورقة ضغط اقليمية ودولية ولتوظيفها في أجندات مرسومة على الساحة اللبنانية”، مؤكدا ان “المؤسسة العسكرية هي الضامن الوحيد لوحدة لبنان”.
المصدر: ١
