أكد الامين العام لـ”التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد، “حاجة البلد الى حكومة انقاذ واصلاح تكون في منأى عن نهج المحاصصة الذي اعتمدته الطبقة السياسية لتشكيل الحكومات المتعاقبة مدى 30 عاما”، معتبرا أن “تأليف هذه الحكومة بالطريقة نفسها والنهج نفسه أمر معيب، شكلا ومضمونا، وخصوصا أن المعنيين بتأليفها يطالبون علنا بتقاسم الحصص والحقائب، وكأن ليس هناك حراك شعبي ولا معترضين ولا فساد ينخر جسد الدولة ومؤسساتها ولا مطالبه بالمحاسبة ولا سطو من حيتان المال واصحاب المصارف على ودائع اللبنانيين”.
وقال: “يبدو أن السلطة السياسية الحاكمة لم تتعظ وتعتبر مما حصل في 17 تشرين الاول ولم تستوعب أن الآتي من الايام سيشهد انفجارا اجتماعيا مدمرا وغير مسبوق لان الجوع كافر ولان السحر سينقلب على الساحر”.
ورأى ان “انعقاد المجلس الاعلى للدفاع اكثر اهمية وفاعلية من الاجتماع الامني في ضبط الشارع ومواجهة المندسين الذين ينفذون اجندات امنية في اطار برنامج امني ممنهج بهدف التخريب وفي محاولة منهم لتقويض أحقية المتظاهرين السلميين وطمسها في رفع الصوت واسترجاع حقوقهم التي سلبتها الطبقة السياسية”، داعيا القوى الامنية الى “حماية هؤلاء الذين لهم الحق في التظاهر بدلا من اطلاق الرصاص المطاط عليهم، ومن غير المقبول معاملتهم على أنهم من المشاغبين”.
وختم: “بغض النظر اذا ألفت الحكومة أم لا، فإن طريقة تأليفها على نهج المحاصصة لا يبشر بالخير ويعني الاستمرار في نهج المحاصصة والفساد المستمر منذ ثلاثة عقود، ومن نتائجه شلل مؤسسات الدولة ومصادرة بعضها وتحويلها الى مزارع طائفية ومذهبية وكأنها ملكيات خاصة وحصرية، والحل الذي لا بديل له يكمن في إسقاط الطبقة السياسية ومحاسبة كل فاسد أو مشبته فيه وكل من استولى على المال العام والخاص من دون مماطلة أو تسويف أو حمايات وخطوط حمر على هذا او ذاك”.
المصدر: ١