اعتبر الامين العام للتيار الاسعدي المحامي معن الاسعد في تصريح، “ان انعدام الحلول والمعالجات لازمة النفايات أساسه عدم وضع أية خطة عملية من قبل السلطة السياسية المستفيدة بكل مكوناتها من هذه الازمة المقصودة والمفتعلة”، محملا السلطة “مسؤولية إمعانها واستمرارها في سياسة الهدر والفساد وعقد الصفقات المشبوهة على حساب المواطن وسلامته ولقمة عيشه وكرامته”، متسائلا عن “جدية المعالجات باستدعاء رؤساء بلديات من قبل النيابة المالية العامة في موضوع تلوث نهر الليطاني: ألم يكن من الأجدى محاسبة أصحاب الكسارات والمرامل والمعامل والمصانع الطبية، هل عدم استدعائهم لانهم محميون من قوى سياسية”.
وعن كيفية معالجة الفساد، قال: “ان إطلاق المواقف السياسية والدعوات الى مواجهة الفساد والمفسدين تترجم بإعلان الكشف عن كل المتورطين ومحاسبتهم، كما في تلبية احتياجات المواطنين التي يجب ان تكون في أولويات اهتمام السلطة، ولم يعد يعنيهم إجراء الانتخابات في أي موعد كان، وهم يعانون من الفقر والجوع وفقدان الخدمات الحياتية وثقل الاعباء المادية. وان تقدم هذه السلطة على إقرار الموازنة العامة المتوقفة منذ ما يقارب 12 عاما والتي لا يستفيد من عدم وجودها سوى أركان السلطة بعناوين وشعارات طائفية ومذهبية”.
واعتبر “ان اعتماد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على الدعاء واللعن للخروج من مأزقه السياسي هما بدعة جديدة غير ملحوظة بالقاموس السياسي، ولو كانت الحلول مستجابة على طريقة باسيل لكان لبنان والمنطقة والعالم ينعمون بالامن والسلام”، داعيا الى “تقديم برامج حقيقية وخطة عمل واقعية وضرورية بدلا من التلهي بالدعاء وباللعن وبالتباكي وكأنه في مسرحيات درامية. وبالاعتراف بان السلطة فاسدة وقد حولت لبنان من دولة الى مزارع ميليشياوية”.
وعن مكافة الارهاب، اعتبر انه “لم يبق في لبنان سوى المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية التي تحقق الإنجازات في مكافحة الارهاب وفي إحباط المخططات التقسيمية الفتنوية الخطيرة ومن دون مساندة رسمية، بل على العكس نحاول زجها في الصراعات الداخلية ومصادرة قرارها”، مستهجنا في الوقت نفسه “سعادة السلطة الحاكمة بموافقتها على طلب السلطة الفلسطينية، بتقديم بيان مفصل عن اللاجئين الفلسطينيين: أليست من الأمور البديهية ان تقوم الدولة بهذه المهمة لمعرفة اللاجئين والنازحين العرب والاجانب على أراضيها ألم تخجل الدولة باستمرار اعتمادها على احصاء 1932؟”
وختم مشددا على “دعم المؤسسة العسكرية وتسليحها وإزالة الخطوط الحمر التي تعرقل عملها او تحاول ارتهانها للقوى السياسية، وأمامها مهمات صعبة وخطيرة اذا ما نجح أصحاب المشاريع المشبوهة في إدخاله في آتون صراعات المنطقة وحروبها”.