طالب الامين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد، في تصريح ، “افرقاء الصراع في لبنان الى الخروج من التبعية وسياسة المحاور، ومن الخضوع لاوامر ومصالح دول اقليمية ودولية”، محذرا من “الاخطار المتربعة بلبنان والمخططات التقسيمية المشبوهة للمحور الاميركي الصهيوني الذي يجاهر بالتفتيت واقامة الدويلات والكانتونات في المنطقة العربية باسرها التي اضحت امام واقع تقسيمي وفعلي”.
وشدد الاسعد على “ضرورة انقاذ لبنان الذي اصبح على فوهة بركان مدمر ولا سيما في ظل الانقسام الحاد وتعطيل المؤسسات وانعدام انتخاب رئيس للجمهورية وصولا الى تعطيل العمل الحكومي والتبشير بالتمديد للمجالس البلدية والاختيارية، بعد التمديد لمجلس النيابي وغيره”.ورأى ان “الانقسام ليس سياسيا بل للمصالح الخاصة والمغانم والحصص ووضع اليد على ثروات البلد”.
وأمل من اللبنانيين “رفع الصوت والدعوة الى الحراك المطلبي الديموقراطي لانتزاع حقوقهم والدفاع عن كراماتهم وحقهم بالحياة الحرة الكريمة ولمواجهة الفلتان في الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والاحتكار الذي يضرب المؤسسات وينعكس على لقمة عيش المواطن اللبناني الذي عانى ويعاني كثيرا من الاداء السياسي والاداري السلبي لاهل السياسة”.
وختم الاسعد مهنئا “اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا في شهر رمضان وان يعم السلام والامن على الجميع”.
وكان الاسعد قد أبدى خشيته من “المشروع الصهيوني التهجيري الذي يهدف الى إقامة كانتونات مذهبية”، معتبرا ان “المجزرة التي ارتكبها الارهابيون في حق أهالي قلب لوزة في ادلب من اهدافها تهجير الدروز الى لبنان”. وتحدث عن “تسريبات اعلامية صهيونية تبشر بإقامة دولة درزية تبدأ من جبل العرب في سوريا مرورا بدروز فلسطين في الجليل وصولا الى دروز لبنان”. وحذر الاسعد من “تداعيات المخطط الصهيوني الجديد القديم الذي تريد اسرائيل تحقيقه لتفتيت المنطقة وتحويلها الى دويلات متناحرة متصارعة تتآكلها الفتن والاقتتال”.
وحمل فريقي 8 و14 آذار مسؤولية تعطيل المؤسسات وشلها، وفشلهما في تجاوز قطوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وقد عطلا مجلس النواب واليوم يعطلان الحكومة لخلافات مصلحية سياسية وطائفية”، متسائلا “أين مصلحة المواطنين الذين فقدوا الامل والثقة بأهل السياسة، وقد حولوا حياتهم الى معاناة حقيقية يومية؟”.
وختم الاسعد داعيا “جميع الافرقاء الى وعي الاخطار والمحدقة بلبنان وفي مقدمها الخطر الصهيوني ومشاريعه التفتينية والارهاب التكفيري الذي يستهدف لبنان وأمنه وسلمه وجيشه ومقاومته وشعبه ومؤسساته”.