اعتبر الامين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد، في تصريح، ان الخطوة الاستباقية التي قامت بها المقاومة في جرود عرسال لتحرير اراض لبنانية محتلة من الارهابيين الكتفيريين يجب ان تحظى بالاجماع الوطني كون وجودهم فيها يشكل خطرا دائما وداهما على لبنان وتهديدا للسلم الاهلي، داعيا القوى السياسية “الى عدم التلطي وراء خطوط حمر مزعومة ووهمية قد تدفع بالبلد الى الفتنة والهاوية”، منوها بقدرة الجيش على استئصال الارهاب وطردهم الارهابيين”.
ونبه الاسعد الى “تداعيات لغة التخاطب الطائفي والمذهبي والمصلحي داخل الحكومة التي يجب ان تحافظ على الحق الادنى من الانسجام والتوافق، لان المرحلة خطيرة ولبنان على فوهة بركان”، متسائلا “هل الهم الوحيد لهذه الحكومة فقط التعينات وجرود عرسال مع اهميتها”؟ بل يجب ان تكون معانات اللبنانيين همهم ايضا.
وايد “التمديد لقادة الاجهزة الامنية في حال تعذر الاتفاق على التعيين خوفا من الفراغ ومن تصدع التركيب الطائفي والمذهبية داخل الحكومة مما يؤدي الى فرطها في ظل افلاس لبنان وانهيار الاقتصاد والموت السريري لجميع الخدمات”. كما ايد اللقاءات الثنائية والجماعية والحوارات القائمة والانفتاح بين جميع الافرقاء لانه لا سبيل الى ولوج الحلول ومواجهة التحديات والاستحقاقات سوى بالحوار وبقبول الاخر وبتطوير النهج الحوري للوصول الى الخواتم السعيدة التي تريح اللبنانيين”.
واشار الى “ان ترحيل الحكومة للقضايا الخلافية من مكوناتها والتأجيل من جلسة الى اخرى وعدم البت فيها لايجاد الحلول المطلوبة لها يثبت ان الانقسام السياسي بين الافرقاء بلغ الذروة”. ورأى ان “التأجيل المتكرر لتعيين قادة الاجهزة الامنية او التمديد لها قد يؤدي الى تصعيد الاشتباك السياسي ويرفع من وتيرة السجال الاعلامي بين القوى المعنية”.
واكد الاسعد ان “موضوع بلدة عرسال المحتلة من قبل الارهابيين يجب ان يطغى على ما عداه، لان عدم اعطائه الجدية المطلوبة وتحمل المسؤولية الوطنية قد يدفعان لبنان الى الخطر الكبير والقاتل المتمثل بمزيد من الانقسامات والصراعات وصولا الى الفتنة التي تطل برأسها بفعل فاعلين”.
ولفت الى ان “التدخلات الاقليمية والدولية في عمل الحكومة والافرقاء بات واضحا تاثيرها لدرجة الهيمنة والسيطرة على معظم الافرقاء”، مؤكدا ان “استمرار تهرب الحكومة من معالجة القضايا وتسلم زمام المبادرة سيؤدي الى مخاطر كثيرة، والى انفجار عسكري واقتصادي واجتماعي ستفشل كل محاولات استيعاب النتائج الكارثية له”.ودعا الافرقاء الى “التحرر من الوصايات الاجنبية والتخلي عن مصالحهم الخاصة، ووضع مصلحة لبنان وابنائه فوق كل المصالح والاعتبارات”.
واعتبر ان “الحل في بلدة عرسال وغيرها يكون بفك القيود السياسية عن الجيش وازالة الخطوط الحمر والوقوف مع المؤسسة العسكرية لتحرير الارض واستئصال الارهابيين التكفيريين مهما بلغت التضحيات”.
وختم الاسعد مؤكدا ان “لا بديل عن القاعدة الذهبية الثلاثية للوقوف في وجه اي محتل”.