فاز ثلاثة علماء أميركيين بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2013 وذلك عن أبحاث ساهمت في تحسين توقعات أسعار الأصول للمدى الطويل وساعدت على بزوغ صناديق المؤشرات بأسواق الأسهم.
وقالت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم عن منحها الجائزة البالغة قيمتها ثمانية ملايين كرونة (1.25 مليون دولار) إلى يوجين فاما ولارس بيتر هانسن وروبرت شيلر “لا توجد طريقة للتنبؤ بأسعار الأسهم والسندات على مدى الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة.لكن يمكن بدرجة كبيرة استشراف المسار العام لتلك الأسعار على مدى فترات أطول مثل السنوات الثلاثة أو الخمسة القادمة. هذه النتائج … حققها وحللها الفائزون بالجائزة لهذا العام.”
وقالت الأكاديمية إن حركة أسعار الأصول مهمة عند اتخاذ قرارات مثل الإدخار أو شراء منزل أو وضع السياسة الاقتصادية لبلد ما. وأضافت “التسعير الخاطئ للأصول قد يؤدي إلى أزمات مالية ومثل هذه الأزمات قد تضر بالاقتصاد عموما كما يظهر الركود العالمي في الآونة الأخيرة.”
وكان شيلر من بين علماء الاقتصاد الذين حذروا مطلع العقد التاسع من القرن الماضي من وجود “فقاعة الانترنت” معتبرين أن أسهم الشركات التكنولوجية ترتفع في البورصة بشكل غير عقلاني، الأمر الذي اتضحت صحته لاحقا مع انهيار أسعار تلك الأسهم، كما سبق لشيلر أن أطلق قبل سنوات تحذيرا مماثلا حول أسعار العقارات بأمريكا قبل أن تتضح صحة تحذيراته أيضا مع الأزمة المالية التي شهدها العام.
وساعد شيلر على وضع الأسس النظرية لمؤشر يحمل اسمه من أجل قياس أسعار المساكن، ويعتبر من بين المؤشرات التي يتابعها الخبراء عن كثب. وقالت اللجنة المختصة بمنح جائزة نوبل إن الباحثين الثلاثة ساعدوا على وضع “أسس الفهم الحديث لأسعار الأصول.” وفي أول رد فعل له بعد إعلان فوزه قال شيلر إنه “لا يصدق” فوزه بالجائزة مضيفا: “الكثير من الأشخاص كانوا يتمنون فوزي، ولكنني أعي أيضا وجود عدد كبير من الشخصيات التي تستحق الجائزة أيضا” وتابع بالقول “الاقتصاد يدفع الحضارة الحديثة، وأحب أن أرى الاقتصاد يستخدم أكثر من أجل خير البشرية.”
وكالات