حسناً فعل “منسق هيئة حوار الاديان” الدكتور محمد شعيتاني باعتماده لغة الحوار سبيلاً إلى التلاقي والتفاهم والانقاذ لأن لبنان الغارق في متاهات السياسين وتحويل البعض الطائفية والمذهبية مطية لتحقيق المصالح والمكاسب أحوج ما يكون في هذة الصعبة والعصيبة إلى الحوار نهجاً ولغة وخياراً لا بد منها لولوج الحلول والارتقاء بالخطاب الوطني الموحد إلى مستوى التحديات .
وترجم د.شعيتاني قناعته وإيمانه بالحوار القيام بجولة على القيادات الروحية التي وجد عندها القناعة ذاتها والايمان بأنه لا بديل عن الحوار الوطني والمسؤول لإنقاذ ما يمكن إنقاذة قبل فوات الاوان وإدخال لبنان في المجهول .
وفي هذا الاطار زار د.شعيتاني .”نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى” الامام الشيخ عبد الأمير قبلان “والعلامة الشيخ عفيف النابلسي” ،”المفتى الجعفري الممتاز” الشيخ أحمد قبلان ، “الأمين العام لإتحاد علماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود، “مفتي صوروجبل عامل القاضي الشيخ” حسن عبدالله ، “إمام مسجد الغفران في صيدا” الشيخ حسام العيلاني ،”رئيس جمعية علماء الدين العلامة “السيد أحمد شوقي الأمين ، “رئيس جمعية المحبة والخير” الشيخ خضر الكبش .
كما زار رئيس أساقفة صور للطائفة المارونية المطران” الدكتور شكرالله نبيل الحاج.و وتمحور اللقاء “حول الحوار وضرورته في كل زمان ومكان”. ورحب المطران الحاج بأية مبادرة حوارية، لان لا خيار امام اللبنانيين سوى الحوار في مرحلة صعبة وعصيبة يمر فيها لبنان، مشددا على “ضرورة استجابة الافرقاء جميعا الى الحوار، لانه الطريق الاسلم والافضل للانقاذ وولوج الحلول، والا فالبلد سائر الى ما يحمد عقباه”.
من جهته اشاد شعيتاني بالمواقف الوطنية الموحدة للمطران الحاج، وبنهجه الحوار، وانفتاحه ودعواته قولا وفعلا لتعزيز الحوار، وترسيخه قبل فوات الاوان.
سوسان التقى شعيتاني
وفي الاطار نفسه استقبل مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، في مكتبه في دار الفتوى في صيدا، منسق هيئة حوار الاديان الدكتور محمد شعيتاني. ورحب سوسان بالمبادرة الحوارية التي يقوم بها شعيتاني “لأن الحوار هو حاجة وضرورة في مرحلة صعبة يمر فيها لبنان”، مؤكدا ان “أهم أسس الحوار تقبل الآخر قبل التحاور معه، والاستخفاف بالآخرين ليس مقبولا”.بدوره أشاد شعيتاني بسوسان “المؤمن بالوحدة الوطنية والعيش المشترك والحوار على اسس وطنية خالصة، ويعمل بايمانه وحكمته من اجل ترسيخ العيش المشترك والانفتاح والمحبة والاعتدال ويرفض كل تعصب طائفي او مذهبي او مناطقي”.
