قالت منظمة الصحة العالمية إن البلدان الضعيفة ولاسيما في أفريقيا يجب أن تعمل لحماية نفسها من احتمال الانتشار الموسمي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) في النصف الأول من عام 2015. وأوصت لجنة الطوارئ في المنظمة بخطوات “لتقوية ممارسات الوقاية من العدوى وبناء قدرات عمال الرعاية الصحية وتوفير معدات الوقاية في البلدان الضعيفة ولاسيما البلدان الأفريقية.”
ويرى كثيرون أن ضعف نظام الوقاية من العدوى والافتقار إلى الخبرة والمعدات من الأسباب الرئيسية للانتشار السريع لفيروس الإيبولا القاتل في ثلاث من دول غرب أفريقيا. ودعت اللجنة التي يصدر خبراؤها تقريرا محدثا عن المرض كل ثلاثة أشهر إلى تحسين التوعية بمتلازمة ميرس بين الذين يؤدون فريضة الحج في السعودية ومراقبة الحجاج خلال موسم الحج وبعده.
وقالت اللجنة إن جهودا كبيرة بذلت لتقوية إجراءات الوقاية من متلازمة ميرس ومع ذلك يجب بذل مزيد من الجهد. واضافت اللجنة قولها “تظهر البيانات الحالية أن انتقال ميرس قد يكون موسميا مع احتمال أن يشهد انتشاره طفرة في الربيع القادم.”
وكان مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ميرس الذي يعتقد أن منشأه كان في الإبل قد أودى بحياة 333 شخصا وأصاب أكثر من 850 آخرين منذ ظهوره في عام 2012.
وعلى النقيض من فيروس إيبولا الذي تسبب في وفيات تزيد على عشرة أمثال ميرس فإنه لم تظهر بعد أي مؤشرات على انتقال ميرز بين البشر في المجتمعات وقالت اللجنة إن هذا المرض لا يشكل “خطرا على الصحة العامة يبعث على قلق دولي”.
وفضلا عن الحالات المتصلة بالسفر اقتصر ظهور ميرس على الجزيرة العربية ولبنان والأردن وإيران.
هذا وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد القتلى من أسوأ تفش في العالم حتى الآن لفيروس ايبولا ارتفع الى 3338 من بين 7178 حالة في غرب افريقيا بحلول 28 سبتمبر/ ايلول. وقالت المنظمة ان العدد الاجمالي للحالات الجديدة تراجع للأسبوع الثاني على التوالي لكنها حذرت من استنتاج أي انباء طيبة من الارقام إذ إن من شبه المؤكد أنها اقل من الواقع.
إقرأ أيضا: أول حالة إيبولا خارج افريقيا: أميركا تناقش إمكانية إستخدام العقاقير التجريبية
