قال مسؤولون إيرانيون انه تأكد اصابة حالتين بمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية (ميرس) وهو فيروس قاتل ظهر لأول مرة منذ عامين في السعودية جارة ايران. ويسبب المرض السعال والحمى ويسبب أحيانا التهابا رئويا يودي بحياة المريض وتسبب في وفاة نحو 30 في المئة من المصابين به.
وقال محمد مهدي جويا المدير العام لقسم الامراض المعدية في مركز مكافحة الامراض والوقاية منها التابع لوزارة الصحة الايرانية “تم رصد أربع حالات مشتبه بها في أسرة في اقليم كرمان. وتأكد اصابة حالتين هما أختان.”ونقل موقع الوزارة عنه قوله امس الاثنين “احدى الاختين حالتها حرجة والاخرى تتلقى العلاج في ظروف خاصة.”
ونقل تلفزيون برس تي.في الايراني عن جويا قوله أيضا ان ايران أوفدت فرقا طبية مدربة الى السعودية فحصت حالات الاصابة بالفيروس بين المعتمرين الايرانيين.
وأضاف انه يجري الترتيب لاخضاع المعتمرين الايرانيين لفحوص طبية فور عودتهم الى الوطن.
وعلى صعيد متصل أظهرت بيانات وزارة الصحة السعودية ان وتيرة الاصابات بمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية تباطأت منذ منتصف مايو /ايار وان يوم الاثنين كان اليوم الوحيد الذي لم تحدث فيه حالات اصابة جديدة منذ ستة اسابيع.
وظهر الفيروس القاتل لأول مرة منذ عامين في السعودية وأصاب منذ ذلك الحين 562 شخصا في المملكة توفي منهم 179 شخصا.
ومع تصاعد حالات الاصابة في ابريل/ نيسان أقالت المملكة وزير الصحة وعلت انتقادات لاجراءات محاصرة العدوى في كثير من المستشفيات السعودية. كما ثارت مخاوف من ان الحكومة لا تأخذ على محمل الجد صلة الفيروس بالجمال.
وظهرت حالات اصابة في دول اخرى منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وآخرها ايران. وكانت معظم هذه الحالات لاناس زاروا مؤخرا دولا خليجية.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة السعودية انه في الاسبوعين الاولين من شهر مايو/ ايار كان عدد الاصابات اليومية في المتوسط نحو 11 حالة لكن منذ 14 مايو ايار أصبح متوسط الحالات اليومية المؤكدة اربع حالات تقريبا. ومساء الاثنين أعلنت الوزارة عن أول يوم خلا من أي اصابات مؤكدة منذ يوم 13 ابريل/ نيسان.
وزاد عدد حالات الاصابة الجديدة في أنحاء السعودية وقفز عدد الحالات المؤكدة الى 511 حالة في 14 مايو/ ايار من 173 حالة مؤكدة في اواخر مارس /اذار. وشكا علماء دوليون من ان السلطات السعودية لم تتعاون معهم بالقدر الكافي لمعرفة المزيد عن المرض وهو ما نفته وزارة الصحة.
رويترز – وكالات