بعد أن تسارعت وتيرة إنتشار فيروس ميرس في السعودية الإسبوع الفائت، والاعلان عن إصابة سخص في أبو ظبي، أعلنت وكالة الأنباء الاماراتية اليوم عن وفاة عامل أجنبي في قطاع الصحة جراء إصابته بفيروس ميرس بينما أصيب خمسة اخرون بالفيروس .
وتأتي الحالات عقب ورود تقارير من السعودية هذا الأسبوع بوفاة شخصين وانتقال العدوى لتسعة أشخاص هناك بينهم عاملون في مستشفى. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الستة يحملون الجنسية الفلبينية وكانوا من العاملين في مجال الإسعافات الأولية لدى وزارة الداخلية بمدينة العين.
وقالت الوزارة في بيان إن الحالات اكتشفت أثناء الفحوص الطبية الدورية. ونقلت الوكالة عن بيان الوزارة أنها “اتخذت الإجراءات الصحية والوقائية اللازمة بوضعهم في الحجر الصحي وتواصلت الوزارة مع الأشخاص الذين تم إسعافهم من أفراد المجتمع في الفترة الماضية للاطمئنان عليهم احترازيا.”
وتعتمد دول الخليج بقوة على المغتربين الذين يعملون في جميع القطاعات تقريبا. وفي وقت سابق هذا الأسبوع أعلنت السعودية أن شخصين لقيا حتفهما في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر بعد إصابتهما بالمرض. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مديرية الشؤون الصحية في جدة قولها إن ستة آخرين تعافوا من الفيروس بينما يخضع ثلاثة آخرون للعلاج.
وأغلق مستشفى الملك فهد في جدة في وقت من الأوقات لتطهيره بعد أن أثبتت التحاليل إصابة أحد العاملين هناك بالفيروس وانتقال العدوى لآخرين. وفجر هذا مخاوف من تفشي وباء لكن وزير الصحة السعودي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة قال إن عدد الحالات في جدة لا يختلف عن عدد الحالات التي ظهرت في مناطق أخرى بالمملكة.
وقال الربيعة في بيان على موقع وزارة الصحة الالكتروني “عدد الحالات ما زال منخفضا ولا يمثل وباء ولله الحمد وفق معايير منظمة الصحة العالمية واللجان العلمية.”
ورغم أن عدد المصابين بالفيروس على مستوى العالم لا يزال ضئيلا نسبيا فان وفاة أكثر من اربعين في المئة من الحالات المؤكدة وانتشار الفيروس خارج منطقة الشرق الأوسط أثار قلق العلماء ومسوؤلي الصحة.
ووردت تقارير عن إصابات في السعودية وقطر والكويت والأردن والإمارات وعمان وتونس بالإضافة لعدد من دول أوروبا ويزداد تركيز العلماء على إيجاد صلة بين الإصابات البشرية وبين الإبل “كمصدر حيواني” محتمل للفيروس.
إقرأ أيضا: إصابة جديدة بفيروس «ميرس» في أبوظبي