Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

ميرفت علوية، فنانة جنوبية حالمة، إبداع وأصالة ومحاكاة التاريخ والتراث

الجنوب الذي انجب المقاومين والشهداء والعلماء والمبدعين، على كل المستويات والجبهات، لا زال ولادا لأمثالهم الكثر ،الذين يزخر بهم في مجالات ثقافية إبداعية، تؤمن التواصل مع أجيال أسست و عبرت ونجحت في إرساء مداميك أعمدة الثقافة، فنا وأدبا وشعرا ورسما وحرفا، وأجيال واعدة وحالمة ،حملت راية العلم والمعرفة والأصالة وألإرث المخزن في بطون الكتب وفي العقول المتفتحة على الإبداع، وفي الذاكرة ألتي لا تنسى السلف الصالح الأصيل، الذي لم يورث للخلف الأتي مالا أو سلطة أو عقارا، بل ثقافة وأدبا ومجدا وعشقا للارض والوطن وشجاعة وبطولة، وجذوة للثورة والإصلاح والتغيير، نحو الأفضل دائما٠
ميرفت حسين علوية، من بلدة مارون الراس في جنوب الجنوب، مبدعة وحالمة، حفظت الوصية عن “ظهر قلب “وقبضت على بعض من إرث الأباء والأجداد فنا ورسما ونتاجا يحاكي التاريخ والتراث، وقد امسكت أول خيط التألق، منذ أربع سنوات، دراسة أكاديمية وتدريبا على ايدي كبار الفنانيين، و”اشتغلت” على نفسها، واستطاعت ترجمة حلمها إلى واقع منتج ومبدع، وضعها على ابواب الشهرة، وحفزها على مغامرة إفتتاح محترف فني
في النبطية منذ اشهر والأزمة الاقتصادية في ذروتها ولكنها لم تهابها ، لأنها من نتاج شعب صمد وقاوم وانتصر، ومن بلدة قدمت الشهداء على مذبح التحرير ، تطرح في أرجاء هذا المحترف الواعد، وعلى جدرانه وفي بهوه كل ما انتجه عقلها و شغفها، وما خطته أناملها وحفرته على الخشب، ورسمته على الزجاج و الفخار و”طرزته” على القماش، والاهم لوحاتها الفنية التي اتقنت رسمها بجمالية وروعة تضاهي فيها أو اقله تقترب من اهم الرسامين الذين ذاع صيتهم وطارت شهرتهم،
اكثر من ذلك، فإنها خصصت في محترفها المتواضع مساحة، الغني بمحتوياته، مكانا لتعليم وتدريب ،من يرغب من أبناء المنطقة وبناتها على فن الرسم والحرف اليدوية على أشكالها وانواعها٠
في أجندتها تخصيص جزء من المحترف لملتقى
ثقافي ادبي شعري فني، يعقد اسبوعيا، لتبادل
الأفكار والاراء والمعرفة، غير أن جائحة كورونا وتداعياتها على مختلف الأصعدة، حالت دون تحقيق ذلك،ولكنها لم تلغه٠
وكتب أحد الزوار على سجل المحترف: “أن ميرفت علوية، الفتاة الذكية، المتعلمة والمثقفة الحاضرة، اختارت تحدي الواقع بريشتها وألوانها وإبداعها، وقاومته بشغفها وعشقها للفنون والتراثي منها تحديدا، وبأناملها المميزة ،آمنت فغيرت، تحدت ووصلت”.

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

ميرفت علوية، فنانة جنوبية حالمة، إبداع وأصالة ومحاكاة التاريخ والتراث