كشف نائب الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ـ الإنتشار للشؤون الأفريقية السيد نجيب الخوري، عن اتصالات حصلت بين رئيس هذه الجامعة ميشال الدويهي والرئيس العالمي للجامعة الثقافية المهندس مسعد حجل، من أجل إيجاد صيغة توحّد الجامعة، وتعطي حقوقاً متساوية لكل القارات. واتفق على متابعة الاتصالات في سبيل توحيد المغتربين الذين يؤمّنون أكبر دخل للاقتصاد اللبناني يتجاوز سبعة مليارات دولار سنوياً.
وقال الخوري في حديث الى موفد ”البحار” في العاصمة الكونغولية برازافيل: سنعقد مؤتمرنا العالمي الثالث أوائل نيسان المقبل في مدينة سان فرنسيسكو الأميركية، وبدأنا العمل لاستضافة قرابة 200 شاب وفتاة من المغتربين في لبنان لمدة عشرة أيام خلال آب المقبل.
وأشاد بجولة الرئيس ميشال سليمان الأفريقية، متمنياً تعميمها على كل القارات والدول التي تحتضن آلاف اللبنانيين. وتحدث عن أهمية دور المغتربين في الدول المضيفة قائلاً: لا يوجد شارع لهم في أفريقيا وغيرها من المدن في العالم، إلا ويحمل اسم لبنان أو اسم شخصية لبنانية مميزة. ولاحظ أن ثلث سكان لبنان يحملون جنسيات أجنبية، وأن 80 في المئة من اللبنانيين يعملون خارج لبنان. ورأى أن قانون الانتخاب خذلهم، ولم يشجّعهم على الانخراط في الحياة السياسية في الوطن. وانتقد موقف وزارة الخارجية والمغتربين من قضية الاغتراب، واتهمها بالإنحياز لطرف، معتبراً أن تدخل الأحزاب في شؤون الجاليات يساعد على استمرار التشرذم والانقسام. وأشار الى أن الجالية في مدينة برازافيل لم تجرِ انتخابات منذ ثماني سنوات.
وذكر أن معاناة الاغتراب في أفريقيا كبيرة جداً، وعلى الحكومة اللبنانية عموماً ووزارة الخارجية خصوصاً، أن تتحركا لزيارة الجاليات والدول التي تحتضنها، وأن تكونا لجميع المغتربين. ولفت الى أن كل مغترب يحل مشاكله على انفراد، لأنه لا يجد من يساعده في وطنه الأم.
كذلك انتقد قضية تسجيل المغتربين في السفارات للمشاركة في الانتخابات، معتبراً أن ذلك يزيد من تفاقم الوضع.
وقال: ما دمنا مسجلين في لوائح الشطب، فلماذا نتسجل مرة أخرى؟
وأشار الى عدم وجود أي تمثيل رسمي للبنان في الكونغو برازافيل، علماً أنها تحتضن قرابة 2000 لبناني يعملون في شتى القطاعات. وكرّر دعوته الى الاهتمام بالشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من المغتربين لتأمين مستقبلهم والمحافظة عليهم من الضياع، وليس الاهتمام فقط بالمتمولين والميسورين.
وأشار الى اللقاءات التي عقدت مع رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، وأن البحث تناول مساعدتهما في سبيل وحدة جامعة المغتربين وتأكيد استقلاليتها عن وصاية وزارة الخارجية.
وخلص: كنا نتمنى مقابلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، علماً أننا طلبنا موعداً لم يحدد لنا.