بالكاد مر عاما على حادثة ترك إبنته في حانة قام رئيس الوزراء دايفيد كاميرون بترك حقيبته الرسمية الحمراء دون حماية وبشكل علني ومكشوف على قطار اثناء سفره الى اسكتلندا لحضور حفل زفاف.
ونشرت الصحف البريطاني الخبر ساخرة من كاميرون بكل طريقة ممكنة خصوصا وانه فعل فعلته هذه وذهب لتناول القهوة.
وقالت التقارير ، إن كاميرون غادر مقعده في القطار تاركاً وراءه “الحقيبة الحمراء” مع مفتاحها ودون حماية أمنية، وكانت عبارة “رئيس الوزراء” المدونة عليها واضحة للمسافرين. واضافت، أن المسافرين على متن القطار من لندن إلى العاصمة الإسكتلندية أدنبره كانوا، ولحسن حظ كاميرون، مجموعة صادقة من الناس وتجاهلوا حقيبته وما تحتويه من أسرار.
واشارت الصحيفة، إلى أن أحد الركاب التقط صورة لحقيبة أوراق رئيس الوزراء البريطاني و مفتاحها، بينما كان الأخير في مكان آخر في القطار، من دون أن يتدخل أحد من حراسه. ونسب إلى الراكب قوله إن حقيبة أوراق رئيس الوزراء البريطاني الحمراء اللون، التي لم يتغير شكلها منذ منتصف القرن الـ 18 “كانت على طاولته من دون حماية، وكان بامكانه أن يأخذها ويهرب لو أراد”.
وأصرّ مكتب رئاسة الحكومة البريطانية على أن حقيبة الأوراق الرسمية لـ كاميرون “لم تُترك من دون مراقبة”.
وكان كاميرون وزوجته سامانثا نسياً ابنتهما نانسي العام الماضي في حانة قريبة من المقر الريفي لرئيس الوزراء البريطاني في بلدة تشيكرز بمقاطعة باكنغهامشاير، بعد تناول طعام الغداء مع أصدقاء. وامضت نانسي، البالغة من العمر 8 سنوات، نحو 15 دقيقة في الحانة قبل أن يعود والدها كاميرون لاصطحابها.
وهذه ليست الهفوة الثانية او الثالثة لكاميرون او لمساعديه اذ انه وفي عام 2011 قام كبير مشتشاري كاميرون بالتخلص من اوراق سرية برميها في برميل نفايات في حديقة عامة دون اتلافها. وبعد 5 أيام كرر فعلته برمي اكثر من 100 وثيقة عن الحرب على الارهاب . ،قبل هذه الحادثة بثلاث سنوات تركت وثائق هامة على متن قطار وتم اعادتها من قبل اللذين عثروا عليها بعد ثلاثة أيام.