Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

هل كانت نظريات المؤامرة محقة.. فعالية عقار «تاميفلو» موضع تشكيك

منذ سنوات حين غرق العالم في مختلف أنواع الإنفلونزات القاتلة من انفلونزا طيور وخنازير وسارس وغيرها حكي الكثر عن العقار الذي طرح كمعالج لفيروس حكي الكثير عن كونه تصنيع مخبري عوض كونه فيروس تطور وحده.

تم طرح نظريات عديدة خلف وقوف شركات تصنيع الادوية خلف تفشي الاوبئة بين حين واخر، والتاريخ يشهد لهذه الشركات التي سبق وان ارسلت عقارات ملوثة بفيايروسات لدول عديدة حول العالم. حينها خرجت أصوات عديدة تؤكد عدم فعالية عقار تاميفلو معتبرين انه مجرد خدعة لكن تلك الصرخات لم تجد أذان صاغية.. والان يعود الجدل حول عقار «تاميفلو».

و قال باحثون سعوا طيلة سنوات للحصول على كامل بيانات عقار تاميفلو الذي تنتجه شركة روش  إن فاعلية الدواء المضاد للانفلونزا اصبحت محل شك. ويدور نزاع بين الشركة والجهات التنظيمية والعلماء المستقلين حول العقار. وقال مؤيدون إن استنتاجات الباحثين معيبة واكدوا ان الدواء آمن وفعال.

وتفجر النزاع بشأن فوائد تاميفلو وعقار آخر هو ريلينزا الذي تنتجه شركة جلاكسوسميثكلاين عندما نشرت شبكة (كوكرين ريفيو) للأبحاث والدورية الطبية البريطانية معا تحليلا لبيانات تجارب لم تظهر دليلا قويا على المزاعم القائلة إن العقارين يقللان من العلاج بالمستشفيات أو يحدان من مضاعفات الإنفلونزا.

وقالت نتائج التحليل إن للعقارين آثارا نافعة قليلة جدا إن وجدت مقابل اثار جانبية متنوعة جرى صرف الانتباه عنها أو إغفالها في السابق. وقال كارل هينيغان الأستاذ بجامعة اكسفورد أحد ابرز المشاركين في المراجعة التي اجرتها كوكرين “فكرة أي دواء هي أن المنافع يجب ان تفوق الأضرار ..فاذا لم نستطع إيجاد اي منافع فذلك يظهر الأضرار.”

لكن روش التي تواجه انتقادات منذ سنوات لرفضها السماح لفريق كوكرين بالوصول دون قيد لبيانات عقار تاميفلو رفضت النتائج قائلة إنها “تختلف في الأساس مع الاستنتاجات العامة” للمراجعة التي اجراها الفريق.

وقال الشركة في بيان “نؤكد بصورة قاطعة جودة وسلامة بياناتنا التي تعكسها قرارات توصلت إليها مئة جهة تنظيمية في شتى أنحاء العالم والأدلة الواقعية التالية التي تؤكد ان تاميفلو دواء فعال في العلاج والوقاية من الإنفلونزا.”

وبلغت مبيعات عقار تاميفلو ثلاثة مليارات دولار في عام 2009 جاءت غالبيتها من استخدامه في علاج تفشي انفلونزا (اتش.1.ان.1). لكن المبيعات تراجعت منذ ذلك الحين. وأنفقت الولايات المتحدة اكثر من 1.3 مليار دولار على شراء احتياطيات استراتيجية من عقاقير مضادة للإنفلونزا مثل تاميفلو في حين أنفقت الحكومة البريطانية حوالي 424 مليون جنيه استراليني (703 ملايين دولار) في شراء رصيد بلغ 40 مليون جرعة من تاميفلو.

وقال فريق هينيغان إن تحليلهم استند في المقام الأول على بيانات كاملة من 20 تجربة لعقار تاميفلو و26 تجربة اخرى لعقار ريلينزا. وقال هينيغان في مؤتمر عقد في لندن لعرض نتائج التحليل إن الأموال التي أنفقت على مخزونات العقارين “ذهبت سدى” لأنه حتى الآن لم تطلع الجهات التنظيمية أو الحكومات أو الأطباء أو المرضى على البيانات الكاملة للدوائين.

وقالت فيونا جودلي المحررة بالدورية الطبية البريطانية التي قادت حملة لأربع سنوات لإجبار روش على الكشف عن البيانات الكاملة الخاصة بدواء تاميفلو “الأدلة الأصلية التي قدمت إلى الوكالات الحكومية في انحاء العالم غير مكتملة.”

رويترز – وكالات

 

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

هل كانت نظريات المؤامرة محقة.. فعالية عقار «تاميفلو» موضع تشكيك