Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

ورد الخال لـ«البحار»: قبلت بدور ثان في «الخرشوف» لان بطلته يسرا

لم يكن بيتا يضم الأديب الراحل يوسف الخال والرسامة الفنانة مها بيراقدار إلا لينجب إبنة مبدعة. فالابداع الذي تربت عليه ورد الخال جعلها تبدع في التمثيل الذي إختارته مهنة وحياتا ومصيرا. تتنقل ورد الخال بين بيروت والقاهرة لاستكمال تصوير مسلسل مصري لم يحدد اسمه بعد على الرغم من امكانية تسميته “نكذب لو قلنا ما منحبش” بعد أن عنون بـ”ملكية عامة” أولاً، ثم  “إنهم لا يأكلون الخرشوف”  الاسم الذي أثار الحشرية والاستغراب.

ورد الخال الجميلة، وصاحبة أكثر من بطولة في المسلسلات اللبنانية تشارك يسرا ومصطفى فهمي جديدهما في رمضان المقبل. ما هو دورها تحديداً ولم قبلت به، هي التي تعلن على الملأ أنها لا تلعب دوراً ثانياً؟ ولماذا تعتبره خطيراً في مسيرتها؟ ما جديدها على الصعيدين الشخصي والفني؟

عن مسلسل “إنهم لا يأكلون الخرشوف” وما تعنيه هذه الكلمة؟

 “الخرشوف” هو ما نعرفه لبنانياً بـالأرضي شوكي. المسلسل حتى الآن يحمل هذا العنوان ومن الممكن جداً أن يتغير. في البداية لم أحب الاسم ووجدته ثقيلاً، إلا أنه بات مقبولاً لدي خاصة أننا اعتدنا عليه جميعنا وهو يحرك الحشرية لدى المشاهد. والغرابة في هذا العنوان نعرف معناها في المسلسل، فهو في إطار العمل يدلّ على مدى التفاني الذي تعيش فيه “مريم” (يسرا) الشخصية الرئيسية التي رغم حبها لطعام الخرشوف، فهي لا تستطيع طهيه لأن من حولها لا يحبونه. وأنا لم أكن أحبه إلا أنني تعودت عليه في مصر وبت أشتهيه حتى. وأنا أفضله نيئاً.

ورد الخال
ورد الخال

 وعن تفاصيل المسلسل ودورها فيه أجابت:

 هو مسلسل درامي يرصد حياة سيدة تملك مطعماً تضطر لفتحه بعد أن تخلى عنها زوجها (مصطفى فهمي) وتزوج بعارضة ازياء على الرغم من انجابهم لثلاثة أبناء. تمنح حياتها كلها لمن هم حولها وتنسى نفسها فيمتصون دمها بمشاكلهم وقصصهم العديدة وينسون أنها امرأة من لحم ودم لديها هي أيضاً مشاكل واحاسيس وحاجات. أنا في المسلسل صديقتها الوحيدة التي اشعر بمعاناتها، علماً أنني النقيض لها من حيث الشخصية والتصرف فأواجهها بكونها انسانة هي أيضاً ولنفسها عليها حق.. فـدوللي صديقتها اللبنانية التي ألعب دورها، ليست تقليدية مثلها. نجدها تحب الحياة وتعيشها مستفيدة من كل لحظة فيها، حتى أن لديها ابنة أهملتها لأنانيتها الشخصية. تعتبر دوللي أنها أدت واجبها تجاه ابنتها وحان دورها لكي تعيش بدورها، هي التي تزوجت وعرفت العذاب مع زوجها الذي يكبرها سناً ومن ثم ترمّلت باكراً، لا تأبه لكلام الناس وتتمتع بخفة ظل كبيرة.

كيف تميزين شخصية ورد الخال من شخصية دوللي؟

 فيها بعض الملامح.. الى حد ما أنا أشبهها بطريقة تفكيرها، إلا أن الجرأة تنقصني أحياناً. لديّ أفكاري الخاصة في بعض المواضيع إلا أنني لا أطبقها، وأنا حريصة جداً أمام الناس وهناك فنانات أكثر جرأة مني ينفذن دون تردد. إنها عقدة المرأة الشرقية بشكل عام.. تفكر في أشياء كثيرة جريئة ولا تنفذ.. وبشكل أكبر لدى من هن تحت الأضواء، وأنا هنا أنطلق من مبدأ الاحترام للذات أولاً، وليس بسبب الناس فقط.

وعن موضوع الانجاب والحق في أن تكون الأم عزباء.. فتقول وردد أسمع كثيراً عبارة “جيبي ولد”، وفكري بالأمر الخ.. إلا أنني أقول بكل صراحة: لو كانت تتملكني هذه الحاجة لربما فكرت في طريقة، إلا أن موضوع الأمومة لم يعد ملحاً عندي كما في السابق.

هناك مئة ألف أمر في الحياة غير الرجل وغير الأمومة. أحاسيسي كأم أضع تحتها أكثر من خط أحمر. ثم أنني على اقتناع تام بأن الولد لا اريده إلا ثمرة حب مع رجل، فإذا ما التقيت بهذا الرجل أفكر بالباقي. فمع الوقت والأوضاع الاقتصادية والفوضى التي نعيشها، حتى وضعي الفني تجعلني، كلها أعيد التفكير الف مرة. كذلك فإن فكرة الموت تراودني باستمرار وهو موجود بتفكيري يومياً من خلال حادث أو صدمة الخ..

 هل أنت متشائمة؟

ــ على العكس، فمن يحب الحياة جداً يخاف عليها. أتمتع اليوم بنضج كبير يجعلني أعيش كل يوم بيومه. هذا لا علاقة له بالإيمان أو عدمه، بل هو وعي تام بأنه كما هناك حياة هناك موت، ومن يملك روحانية عميقة يستمد منها القوة ولو أنها غير محسوسة.

 ستصبحين عمّة مع حمل نيكول سابا (زوجة أخيك يوسف)، هل تودين بأن صبي كي يبقى اسم يوسف الخال؟ 

 أهلا بالمولود، صبياً كان أم بنتاً وبكل الأحوال سيبقى اسم يوسف أو نيكول موجودأ. اذا كان صبياً سيحمل اسم ابيه وإذا كانت بنتاً ستحمل اسم أمها.

نعود لمصر، لماذا ترضى ممثلة لبنانية مثلك لعبت أدوار البطولة بدور ثان في مسلسل مصري، أإلى هذا الحد تشكل مصر المغناطيس الجاذب للفنانين اللبنانيين؟ 

دائماً أصرح بأنني لن أوافق على لعب دور ثان في أي مسلسل لبنانياً كان أم سورياً أو مصرياً، باستثناء اسم واحد وهو يسرا، لأنها ممثلة عملاقة، وهي من غير جيل. نجد الممثلين والممثلات اللبنانيات يرضون بأدوار ثانية وحتى ثالثة ورابعة في مسلسلات سورية ومصرية. ربما لديهم أغراض مهنية أو فنية أو مادية أو أنهم يجدون فيها سبباً للانتشار. لست أدري. شخصياً عرض عليّ أكثر من عمل في هذا السياق ولم أوافق. في مسلسل يسرا لم أجد ما يجعلني أرفض. اذا أردتم تفصيلاً أكبر، فإن ما جعلني أوافق على الدور أوزعه كالآتي: 70 بالمئة لأنها يسرا، 20 بالمئة لأن الدور أعجبني، 10 بالمئة للأجر الذي تقاضيته. علماً بأن هذا الدور هو في منتهى الخطورة لأنني سألعب فيه دور “جدة”. كان لديّ تحفظات عديدة في البداية ذلك أن الدور مكتوب لامرأة أكبر مني سناً. ابنتي عمرها في المسلسل 22 عاماً وهي ستتزوج وتلد. أتفهم أن أكون أماً لبنت في الثالثة عشرة من العمر مثلاً، لكن أكثر؟ إلا أنني تجاوزت الأمر وهو ولم يشكل لي أية عقدة في حين تتجه الفنانات الأكبر مني سناً الى لعب أدوار أصغر بكثير من أعمارهن الحقيقية. أقنعت نفسي، ولطالما نلتقي من حولنا بسيدات صغيرات تزوجن باكراً وأصبحن جدات. كذلك فإن الصبية التي ستلعب دور ابنتي تعطي انطباعاً بأنها صغيرة. المشكلة تكمن في أن الأمر مبرر للمشاهد لمرة واحدة فقط في النص كله وهو عندما يراني زملاء ابنتي في المدرسة فيعتقدون أنني اختها، إلا أن الحوارات تبرر تصرفاتي لأنني شخص محب للحياة.

 نفهم من حديثك أنك لن تلعبي دوراً ثانياً أو مسانداً في أي مسلسل لبناني.. 

  في هذه المرحلة؟ لا على الاطلاق. لاحقة.. مرحلة «ضيفة الشرف» والاطلالات المقتضبة سنصل اليها ولا بد منها. وحتى في مصر، لن أوافق إلا اذا كان الاسم يعني لي الكثير من أمثال ليلى علوي والهام شاهين وعادل إمام ويحيي الفخراني أو نور الشريف مثلاً..

سمعنا أن صداقة حميمة باتت تجمعك بالفنانة ليلى علوي.. 

 غير صحيح. كل ما في الأمر هو أنني تعرفت بها والتقيتها خلال عشاء اجتمعت فيه صديقات يسرا وليلى وايناس الدغيدي وغيرهن وتحدثنا في مختلف الأمور من السياسة الى الفن والموضة وكانت فعلاً سهرة ممتعة.

 كيف وجدت وضع الفنانين المصريين من خلال وجودك في «أم الدنيا”؟ وهل تنعكس السياسة على الفن كاللباس القصير والقبلة؟ 

 هناك إحباط عام. ليس من قلة الأعمال، فجميعهم يعملون حتى وأنكم قد تتفاجأون من أن كل الاستوديوهات لتصوير الأعمال محجوزة، والمنافسة ستكون في أوجها، إلا أن هذه الأعمال تصور لعرضها في شهر رمضان الكريم بينما كانت العجلة سابقاً تدور لمختلف أيام السنة. وبالنسبة لانعكاس السياسة على الفن فهذا ليس صحيحاً وكان هذا سؤالي لهم في البداية. في أحد المشاهد مثلاً التي استيقظ فيها من النوم سألتهم أن أبقى بقميص النوم فأجابوا طبعاً.. كأنما هناك رفض وردة فعل على أي ممنوعات وتحذيرات يتعرض لها الفن. وأصلاً المسلسل لا يتطرق الى مشاهد قد تشكل أية حساسية. الموضوع وحده جريء ومعاصر. هو مواجهة للتقاليد والموروث في المجتمعات العربية، كما يمثل المسلسل أيضاً الصراع ما بين الأفكار القديمة والجديدة وصراع الأجيال وتعاطي الأهل مع أولادهم.

على أية قنوات سيعرض المسلسل؟

 سيعرض على قناة “أبو ظبي” وفي مصر من خلال أكثر من محطة، وربما لبنانياً عبر شاشة تلفزيون «المستقبل»، اذ عادة ما نرى في رمضان أعمالاً ليسرا عبر هذه الشاشة، كما أنني أعتقد أن لاسمي مكانة عندهم أيضاً.

 ماذا عن شركة “خيال” للإنتاج التي تملكينها مع أخيك يوسف، ما هي أعمالها اليوم؟

  الشركة عينها على عمل من كتابة مهى بيرقدار (والدة ورد ويوسف) للسنة المقبلة بعنوان “نجوم من ورق” يتناول عالم النجومية والأضواء، من بطولة يوسف أخي وهو متحمس له جداً إلا أنني لا أشارك فيه.

 ومن سيلعب البطولة النسائية أمامه، نيكول؟

ــ  لم لا؟ .. لا أعرف، إلا أن يوسف متحمس له جداً وسينفذه.

 هل  ننتظر عمل لبناني جديد تشاركين  فيه ؟ 

ــ هناك مسلسل «نساء القمر» من كتابة مهى بيرقدار أيضاً وهو من أنتاج “مروى غروب” وتدور أحداثه حول ثلاث نساء لكل منها ظروفها ومشاكلها، وآخر كوميدي تحت عنوان «عروس وعريس» من انتاج ميلاد ومي ابي رعد من بطولتي ولا يزال «الكاستينغ» جارياً.

سوسن بركة

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

ورد الخال لـ«البحار»: قبلت بدور ثان في «الخرشوف» لان بطلته يسرا