خفضت وكالة «ستاندرد اند بورز » للتصنيف الائتماني تصنيف تونس درجتين بسبب إحتجاجات متزايدة تواجهها الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية. وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية » أن «ستاندرد اند بورز» خفضت تصنيف تونس درجتين من (بي بي) إلى (بي) ما يترجم قلة ثقتها في قدرة البلاد على الوفاء بالتزاماتها المالية وهذا التصنيف مرفق بآفاق نمو سلبي.
وقالت وكالة «ستاندرد اند بورز » في بيان لها إن “هذا الخفض يترجم بزيادة الشكوك حول الوضع السياسي والاحتجاج اكثر واكثر على شرعية الموءسسات الانتقالية في ضوء العنف السياسي الجديد”. وأعربت الوكالة عن القلق خصوصا لوقع هذا الوضع على السياحة التي تبقى احدى ركائز اقتصاد تونس وعلى الاستثمارات الاجنبية والداخلية.
وعلقت منظمة أرباب العمل التونسية (أوتيكا) على تخفيض ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني لتونس بالقول إنه “جاء كنتيجة طبيعية للأزمة السياسية الراهنة التي تعيشها البلاد ولتواصل الاضطرابات الامنية ما تسبب في المزيد من تردي الاوضاع الاقتصادية”.
وأوضحت المنظمة في بيان أنها دعت إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية مصغرة تعوض الحكومة الحالية وتستجيب لمتطلبات الوضع الراهن وخاصة العمل على معالجة النقائص التي يعاني منها الاقتصاد الوطني في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وتعيش تونس أزمة سياسية حادة منذ اغتيال النائب المعارض بالبرلمان محمد البراهمي الذي قتل بالرصاص امام منزله في العاصمة تونس يوم 25 تموز في حادثة هي الثانية خلال أقل من 6 اشهر بعد اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد في 6 شباط الماضي.