أمر وكيل النياية العامة في تونس بسجن فنان تونسي على ذمة التحقيق في حادثة رشقه وزير الثقافة ببيضة قبل أيام. ونقل موقع «سي ان ان » عن مصادر مطلعة على القضية أن الممثل نصر الدين السهيلي مثل الجمعة أمام وكيل الجمهورية قصد الاستماع لأقواله بشأن الحادثة.
وقرر الوكيل حبسه على ذمة القضية. ومثل السهيلي أمام المحكمة مرفوقا بمصور الحادثة مراد المحرزي الذي لا يعرف سببا لاعتقاله. واعتقلت السلطات السهيلي في محافظة سوسة بعد أن تقدم الوزير مهدي مبروك بشكاية.
وجرت الحادثة أثناء قبل أيام أثناء موكب تأبين لفنان كوميدي توفي قبل أكثر من شهر وأشرف عليه الوزير.
وبرر السهيلي فعلته باحتجاجه على سوء أداء الوزير وعدم دفاعه عن حرية التعبير. واستغرب في شريط سجله على صفحته على فيسبوك كيف تتم محاكمته على خلفية رشق بيضة معتبرا أن الوزير “غاضه الأمر ربما لأنه دجاجة.”
وأثارت الشكوى التي تقدم بها الوزير جدلا مختلطا بين مرحب بها ومنتقد.
والسهيلي هو ممثل من الجيل الصاعد في تونس وعرف منذ أيام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بقربه من حزب العمال الذي يقوده حمة الهمامي.
وبرز السهيلي بمشاركاته في المظاهرات التي أدت إلى إطاحة بن علي في بداية 2011، وتعد إحدى الصور التي يظهر فيها وهو يرفع رغيف خبز، واحدة من أشهر الصور التي تؤرخ لمظاهرات 14 يناير/كانون الثاني 2011 ساعات قبل إعلان مغادرة بن علي البلاد على متن طائرة حملته إلى المملكة العربية السعودية. وقبل اعتقاله ظهر السهيلي على صفحته وهو يسخر من علامة “الأصابع الأربعة” التي يرفعها الإخوان المسلمون والمتعاطفون معهم.
