هبطت بورصة دبي 7% الثلاثاء مسجلة أكبر خسارة في يوم واحد منذ أزمة ديون الشركات في الإمارة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 وقادت موجة بيع في أسواق المنطقة في ظل مخاوف من تصاعد الحرب الأهلية في سوريا.
وأبلغت قوى غربية المعارضة السورية بأن تتوقع هجوما غربيا على قوات الرئيس السوري بشار الأسد في غضون أيام بعدما قررت أن حكومته مسؤولة عن استخدام أسلحة كيماوية بحسب ما قالته مصادر لرويترز.
وعلى الرغم من امكانية منطقة الخليج الاستفادة من التوترات الجيوسياسية برفع أسعار النفط العالمية، لكن أسواقها التي وصلت إلى أعلى مستوياتها في عدة أعوام هبطت بفعل الازمة السورية.
وهبط مؤشر سوق دبي إلى 2550 نقطة مقلصا مكاسبه منذ بداية العام إلى 57.7 في المئة.
وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 2.8 في المئة بينما هبط مؤشر سوق الكويت 2.9 في المئة. وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 4.1 في المئة مسجلا أكبر خسارة في يوم واحد منذ أغسطس/ آب 2011 ليهبط دون مستوى نفسي مهم عند 8000 نقطة. وانخفض مؤشر قطاع البتروكيماويات ذي الوزن الثقيل 3.5 في المئة رغم ارتفاع أسعار النفط العالمية بينما تراجع مؤشر قطاع البنوك وهو القطاع الرئيسي الآخر في السوق 3.5 في المئة أيضا.
من جهتها هبطت الأسهم الأوروبية مسجلة أكبر انخفاض يومي في شهرين ويبحث حلفاء الولايات المتحدة خططا لهجمات جوية وعمليات عسكرية أخرى ضد سوريا وهو ما دفع المستثمرين لبيع الأسهم والاتجاه إلى أصول أقل تعرضا للأوضاع الاقتصادية العالمية مثل السندات الحكومية الألمانية والأميركيةوفق ما ذكرت وكالة رويترز. وأغلق مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو منخفضا 2.6 في المئة عند 2749.27 نقطة مسجلا أكبر خسارة يومية منذ يونيو حزيران وأدنى مستوى في شهر.
وارتفع حجم التداول على قائمة المؤشر إلى أعلى مستوياته منذ 16 أغسطس/ آب مع تداول 66.7 مليون سهم بزيادة 15 في المئة عن المتوسط في 90 يوما. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى متراجعا 1.7 في المئة عند 1202.36 نقطة مقلصا مكاسبه منذ بداية يوليو/ تموز إلى 4.4 في المئة. وسجل قطاعا السيارات والبنوك أسوأ أداء بانخفاضهما 3.7 و3.1 في المئة على التوالي. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.8 في المئة ومؤشر داكس الألماني 2.3 في المئة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 2.4 في المئة.
كما تكبدت الأسهم الاميركية أكبر خسارة يومية منذ يونيو/ حزيران حيث سجلت هبوطا عاما بفعل الغموض السياسي بشأن توجيه ضربة عسكرية محتملة تقودها الولايات المتحدة ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد.