Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

القنصل رمزي حيدر: إنجاح المؤتمر الخامس عشر للجامعة الثقافية يصون لبنان خارجيا وداخليا

كتب القنصل رمزي حيدر *:

ربما يعتبر البعض أن الكلام عن الاغتراب ومؤسساته مستغرباً في ظل الوضع الصعب الذي يتعرض له الوطن وضرورة  الحديث عن أفكار ورؤى للتصدي لقوى الشر والمشاريع التي تسعى للعبث بأمن البلاد والعباد، ولكن  الوضع السائد في الداخل  اللبناني وضرورة تظافر الجهود لمعالجته لانقاذ البلد مما يخطط له من مشاريع لتحقيق أهداف لا تخدم المصلحة اللبنانية بشيء بل على العكس هي تفكك مقومات الدولة وصولاً لتدمير دعائم الوطن والقضاء على حقوق الانسان فيه.

ولكن هذا لا يمنع الاهتمام باللبناني خارج الوطن لأنه يشكل الجناح الآخر من جناحي الوطن، خاصة وان الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، هذه المؤسسة التي تمثل اللبنانيين في الخارج وترعى مصالحهم وتصون حقوقهم، باتت على مرمى أسابيع قليلة من المؤتمر الذي سينعقد في قاعة الاونيسكو بتاريخ : 24 تشرين الأول 2013، وذلك مراعاةً لقوانين الجامعة ونظامها الداخلي، لذلك فاننا ندعو أعضاء المجلس العالمي للجامعة وكافة رؤساء المجالس الوطنية والفروع المنتشرين على امتداد القارات، ليتسنى لنا انجاح المؤتمر في توحيد الطاقات الاغترابية من جهة، وتفعيل دورها في رعاية المغتربين وحماية مصالحهم من جهة ثانية، ولتعزيز العلاقات ما بين لبنان وكافة الدول التي تتشر فيها الجاليات اللبنانية، وبالتالي للقيام بدورنا وواجبنا بالعمل المشترك والهادف لانماء وطننا الأم لبنان والمساهمة في حمايته من العواصف العاتية التي تسيطر على المنطقة درءاً للمخاطر المحدقة من كل صوب.

وهنا لا بدّ من القول من خلال تجربتنا المتواضعة في ادارة شؤون الامانة العامة للجامعة عبر حوالي سنتين من الزمن، وكذلك من خلال الأدوار التي كان لي شرف القيام بها والمساهمة فيها عبر مسيرة طويلة من الاغتراب سواء في القارة الأفريقية وخارجها أو على صعيد مركزي في بيروت وتعاوننا مع وزارة الخارجية والمديرية العامة للمغتربين، وكذلك من خلال السعي الدؤوب الذي قمنا به كي لا تبقى قوة اغترابية، مهما صغر حجمها، تغرّد خارج سرب مؤسسات الجامعة الشرعية، وهذا ما يجب أن نسعى لتحقيقه قبل انعقاد المؤتمر الخامس عشر في تشرين القادم، ليتسنى لنا القيام بواجبنا المطلوب والكافي لعزيز مؤسسات الجامعة للقيام بدورها على صعيد الانتشار اللبناني أو على صعيد تدعيم الركائز الوطنية والمساهمة في حماية الوطن، وتعزيز علاقاته مع دول العالم لأن اللبنانيين يملكون قوة اقتصادية وثقافية وعلمية في كافة المجالات، وفي أكثر دول العالم، وهذا ما يتسنى لنا استثماره والاستفادة منه عبر التوجيه السليم وعبر اعداد الخطط المشتركة ومساهمة الدولة بشكل اكبر وأوفى في رعاية الاغتراب والمغتربين والتواصل الدائم معهم باللقاءات المدروسة سواء داخل الوطن أو خارجه حيث ينتشرون، من قبل المسؤولين الكبار والمعنيين، كما حصل في زيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان منذ أشهر لعدد من الدول الأفريقية التي تحتضن جاليات لبنانية كبيرة وفاعلة، وضرورة متابعة نتائج هذه الزيارات واستكمالها بزيارات لكافة الدول التي يتواجد فيها لبنانيون، وتمتين العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع تلك البلدان، وبالتالي ليكون لهؤلاء اللبنانيين المغتربين دورهم في ادارة شؤون البلاد كما في انمائها وحمايتها وذلك وصولاً للغاية المرجوة التي يتوخاها المخلصون والمؤتمنون على مصالح الناس وحقوقهم، ومن أجل المصلحة الوطنية العليا التي يجب أن لا يعلو عليها مصلحة أحد، والثوابت الوطنية الدائمة والراسخة في أرضنا وعقولنا وقلوبنا وأفكارنا، لنستحق بجدارة هذا الوطن.

*الأمين العام للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم

Leave a comment

0.0/5

Go to Top

القنصل رمزي حيدر: إنجاح المؤتمر الخامس عشر للجامعة الثقافية يصون لبنان خارجيا وداخليا