تم عرض فيلم DIANA للمخرج الالماني المولد أوليفير هيرشبيغل، المأخوذ عن السيرة الذاتية للأميرة الراحلة في لندن. وتجسد الممثلة ناعومي واتس (44 عاما) شخصية ديانا في الفيلم الذي طال انتظاره هذا العام .
وقالت واتس البريطانية المولد إنها كانت “مفتونة وتشعر بالرهبة” من التحدي المتمثل في تجسيدها لشخصية ديانا قائلة: “فكرت فقط .. كيف يكون ممكنا أن أجسد شخصية أشهر امرأة في عصرنا؟”. ويركز الفيلم ، الذي لم يحظ بموافقة العائلة المالكة ، على السنوات الأخيرة من حياة ديانا بما في ذلك علاقاتها مع جراح القلب الباكستاني حسنات خان الذي قام بتجسيد دوره الممثل نافين أندروز، ودودي الفايد الذي يجسد شخصيته كاس أنفار.
وكانت ديانا والفايد قد لقيا حتفهما جراء تحطم سيارتهما عام 1997 في باريس بعد مطاردة من مصوري المشاهير لهما عبر الشوارع. وكانت ديانا (والدة الأميرين ويليام وهاري) تبلغ من العمر حينها 36 عاما فقط . وأثار الفيلم جدلا أثناء إعداده، وقالت واتس إنها ربما تضطر إلى مغادرة البلاد عندما يعرض الفيلم في بريطانيا.
وكانت واتس قد رفضت مرتين هذا الدور قائلة: “أنا خائفة من تجسيد شخصية أشهر امرأة في عصرنا بسبب كل المقارنات التي يعقدها الناس” مشيرة إلى ان إتقان سلوكيات ديانا كان أمرا صعبا . الصحافة البريطانية افترست الفيلم اذ أشادت صحيفة «تايمز» اللندنية بأداء ناومي واتس، لكنها أشارت إلى أن الفيلم «فظيع وتطفلي».
وكتب الناقد بيتر برادشو في صحيفة «ذي غارديان» «مسكينة الأميرة ديانا، فبعد 16 عام من ذلك اليوم المروع من العام 1997، ماتت مرة ثانية بطريقة فظيعة». وأشارت الانتقادات الأولى إلى أن الفيلم مخيب للآمال، لا بل «مؤلم» بالنسبة إلى ابني ديانا، وليام وهاري، اللذين لا يظهران في الفيلم إلا قليلاً.
من جهته أعلن حسنات خان البالغ من العمر 54 عاماً والذي يعمل في مستشفى في شرق لندن للصحافة البريطانية أن هذا الفيلم يستند إلى «شائعات» وأنه «غير صحيح على الإطلاق».
ويتطرق الفيلم إلى موضوع حساس جداً يتعلق بالعائلة المالكة، والهالة التي كانت تحيط بالأميرة ديانا التي تطلقت من الأمير تشارلز، وزادت من التكهنات قبيل عرض الفيلم في الصالات، وتغذي هذه التكهنات نظرية تفيد بأن الأميرة اغتيلت على يد عضو في القوات المسلحة البريطانية.
وبذلت الممثلة جهداً كبيراً لتتقمص الدور كما ينبغي، إلى درجة أنها سكنت قبالة قصر كنسينغتون الذي كان مقر الأميرة الراحلة وقابلت أشخاصاً كانوا من معارفها وفكرت كثيراً في ابني ديانا، خصوصاً أنها فقدت بدورها والدها الذي كان مهندساً للصوت لفرقة «بينك فلويد» والذي توفي من جراء جرعة زائدة من المخدرات عام 1976 بينما كانت في الثامنة من العمر. وقالت الممثلة إنها لم تتجرأ على النظر في عيني الأمير وليام عندما التقته صدفة بمطعم في لندن، خشية أن ترى فيهما «نظرة سلبية».