اختارت إيران فيلم Le Passé لمخرجه أصغر فرهادي مرشحا باسمها في التصفيات النهائية لجائزة الأكاديمية الأميركية للفنون الأوسكار لعام 2014. تدور أحداث الفيلم حول رجل إيراني عاش في فرنسا ثم عاد إليها ليطلق زوجته، التي عاش معها عدة سنوات. يؤدي دور البطولة في هذا الفليم علي مصطفى والممثلة الفرنسية بيرينيس بيجو.
يُذكر أن هذا الفيلم عُرض في قاعات السينما الإيرانية، ولقي نجاحا كبيرا على المستوى الشعبي. أما النقاد السينمائيين في الجمهورية الإسلامية فقد انتقدوا اختيار Le Passé لتمثيل إيران في المحفل السينمائي العالمي، موضحين أنه تم تصوير هذا الفيلم في فرنسا وبتمويل فرنسي، “ويتناول قصة فرنسية خالصة”. إلى ذلك أشار المحافظون إلى أنهم يفضلون فيلم “داربند” للمخرج برويز شاهبازي لتمثيل إيران في الأوسكار، انطلاقا من أن أحداث Le Passé لا تتمتع بأي طابع إيراني وأن بطله يمكن أن يكون من أي بلد آخر، على عكس فيلم “الانفصال”. يُذكر أن فيلم “الانفصال” فاز بأوسكار أفضل فيلم لعام 2012، وهو يسلط الضوء على علاقة متوترة بين زوجين، اذ طرح مخرج الفيلم من خلال هذه العلاقة طبيعة الظروف في المجتمع الإيراني، ورغبة الزوجة بالحصول على الطلاق كي تتمكن من السفر والعيش خارج الجمهورية الإسلامية.
حقق هذا الفيلم نجاحا واسعا في إيران وخارجها حتى قبل الإعلان عن مشاركته في التصفيات النهائية للجائزة السينمائية الأهم كما يصفها الكثير من النقاد الفنيين، وهو أيضا من إخراج أصغر فرهادي.
وكالات