نعم.. يمكن ان تصبح مدمنا للفيتامينات. فالافراط في تناول الفيتامينات تحت مبدأ انها لا تضر بل تفيد الجسم تؤدي الى نتائج عكسية كما تؤدي للادمان. وفي عصرنا هذا لم يعد اللجؤ للمكملات للتعويض عن نقص ما بل احيانا يتم استبدال الوجبات بالمكملات. وكما الحال في أي دواء فانه اصبح في عصرنا مصطلح جديد نستعلمه « الادمان على الفيتامينات».
في البداية يشعر المريض بالراحة بعد تناوله فيتامين يؤدي وظيفة معاونات إنزيمية بهدف تعويض النقص الناجم عن خلل معين في جسم الإنسان، فيقرر ان يضيف جرعة كلما شعر بالضعف او بالوهن ليصبح لاحقا معتمدا كليا نفسيا وجسديا على هذا الفيتامين.
ان تناول الفيتامينات بشكل عشوائي وبشكل مفرط ودون مراجعة طبيب لا يعود بالفائدة ويلجأ البعض إلى الفيتامينات انطلاقا من دوافع متعددة، منها الاستمتاع بنوم هادئ، أو مضاعفة النشاط، وحتى للحصول على طاقة جنسية أكبر بهدف تعزيز العلاقة الزوجية. وربما يعد فيتامين (C) من أكثر الفيتامينات استعمالا نظرا لما يحمله من فوائد. لكن تناوله بطريقة خاطئة يعود بنتائج سلبية، إذ أنه قد يؤدي إلى آلام في المعدة وإسهال وتنمل الأطراف او حتى فقدان الإحساس بها، علاوة على أن تناول الفيتامينات العشوائي قد يسفر عن تراكم الدهون في الكبد، كما أنه يزيد من مخاطر الإصابة بالتسمم الفيتاميني. كما أن الإنسان المصاب بالتجلط يتناول أدوية محددة للسيولة، مما يعني أن تعاطيه فيتامين (K) في الوقت ذاته يمكن أن يؤدي إلى إبطال مفعول هذ الأدوية، الامر الذي يؤدي الى حدوث جلطة
. دفع ذلك المختصين إلى التوجه بنصيحة أخرى تتعلق بالفيتامينات، وهي أن يقتصر الحصول عليها عن طريق تناول المواد الغذائية الطبيعية، مع التشديد على عدم اللجوء إلى تجرعها بالحبوب والعقاقير، دون العودة إلى استشاري. المصدر: RT