تشير اختبارات أولية إلى أن هناك طريقة جديدة لفحص القلب يمكنها تحديد الأشخاص الذين قد يواجهون خطورة عالية للإصابة بالسكتة القلبية. ويمكن لهذا الفحص تحديد لويحات الشرايين الخطيرة التي تغذي القلب، وإذا تعرضت إحدى اللويحات الدهنية للتمزق، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث تجلط ووقف تدفق الدم.
واستخدم العلماء البريطانيون الماسح الضوئي pet-tc ، الذي يستعمل عادة لتشخيص السرطان، لمتابعة سير المركب الكيميائي “أيف سوديوم فلوريد” الذي يدخل في جسم المريض. ويحدد هذا المركب الكيميائي المناطق المرشحة للإصابة في القلب عن طريق إصدار توهج يمكن رؤيته على شاشة الماسح الضوئي.
وجرت دراسة حالات مجموعتين من المرضى – 40 شخصا منهم بعد إصابتهم بنوبة قلبية و40 شخصا يعانون من الذبحة الصدرية ويهددهم خطر النوبة القلبية. وأظهر المسح وجود مشكلات في القلب لدى 90 في المئة من الذين تعرضوا لنوبة قلبية. كما أظهر المسح مناطق التوهج لدى نحو 50 في المئة من المرضى الذين يعانون من الذبحة الصدرية، الأمر الذي يدل على أنهم سيتعرضون لنوبة قلبية حتما. وقال طبيب القلب الدكتور مارك دويك الذي أشرف على البحوث إن هذا الاكتشاف سيتيح البدء بمعالجة المريض بالأدوات أو الأساليب الجراحية قبل إصابته بالنوبة القلبية.