أكد الممثل روبرت دي نيرو أنه سيجدد التعاون مع المخرج مارتن سكورسيزي وذلك بعد توقف دام 18 عاما عقب آخر تعاون لهما في فيلم “كازينو” الذي شاركت فيه كوكبة من النجوم العالميين منهم جيمس وودز الذي شارك دي نيرو بطولة “ذات يوم في أميركا”، وشارون ستون، وجو بيشي، ليكون آخر عمل فني من بين 8 أفلام جمعت بينهما.
وصرح دي نيرو بذلك أثناء مشاركته في مؤتمر صحفي بلندن حيث يروج لفيلمه الجديد “العائلة” للفرنسي لوك بيسون، وهو من الأفلام التي تسلط الضوء على عالم الجريمة. أما مشروع فيلم دي نيرو-سكورسيوزي المنتظر فهو مأخوذ عن رواية “الأيرلندي” لتشارلز براندت الصادرة في عام 2004.
ووفقا لما صرح به دي نيرو فإن الفيلم الجديد الذي سيجمع بين النجمين سيكون حول “العصابات”، شأنها في ذلك شأن الكثير من الأفلام السابقة التي تعاونا فيها، والتي قدمت دي نيرو الذي فرض نفسه في هوليوود، سيما بعد دوره في الجزء الثاني من فيلم “العراب” الذي فتح له باب جوائز الأوسكار التي حصل عليها، ليكرر نجاحه مع صديقه سكورسيزي في فيلم “الثور الهائج”.
هذا وأشارت مصادر إلى احتمال قوي لمشاركة النجم آل باتشينو في هذا العمل، ليكون بذلك العمل الثاني الذي سيجمع بينه وبين روبرت دي نيرو، إذ سبق لهما وأن تعاونا في فيلم “Heat” في عام 1995 حيث أدى دي نيرو دور رجل عصابة يتحدى محقق أدى دوره آل باتشينو.
الملفت أن تصريح دي نيرو هذا جاء بعد تصريح كان قد أدلى به قبل أيام قال فيه إن مارتن سكورسيزي استبدله بليوناردو دي كابريو، إذ شارك نجم الـ “تيتانيك” في بطولة 5 أفلام من 6 أخرجها سكورسيزي في السنوات الـ 13 الأخيرة، واعرب عن تفهمه لذلك كـ “جزء من تغيرات الزمن الطبيعية”. كما أشاد دي نيرو بديكابريو الذي وقف أمامه في فيلم، مشيرا إلى أنه مجتهد وطموح ومميز، وهو ما لمسه أثناء تدريب الممثل دي كابريو الذي كان آنذاك في الـ 19 من عمره. هذا وتطرق النجم العالمي البالغ من العمر 70 عاما إلى مسيرته الفنية حيث مارس الإخراج بالإضافة إلى التمثيل بالقول “نلت الكثير من الجوائز ولكن أعتقد أن أهم جائزة حصلت عليها هي تقبل نفسي والتصالح معها”.
وكالات