فاز الروائي السوري خالد خليفة بجائزة نجيب محفوظ للرواية لعام 2013 عن روايته «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» التي ترصد نحو نصف قرن في حياة أسرة سورية معاصرة. وأقيم حفل منح الجائزة في القاعة الشرقية في الجامعة الأمريكية، التي يمنح قسم النشر فيها هذه الجائزة في ذكرى ميلاد الروائي الحائز على جائزة نوبل للاداب، بحضور وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب وعدد من الكتاب والاعلاميين.
ولم يتمكن خليفة من حضور حفل استلام جائزته، لعدم تمكنه من الحصول على تأشيرة دخول الى مصر، حسب وكالة رويترز للأنباء. بيد أن خليفة كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا “رغم كل أحزاني وأحزان السوريين. روايتي «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» تتشرف بقلادة جائزة نجيب محفوظ لعام 2013، إنه شرف كبير لي الفوز بجائزة معلمنا نجيب محفوظ”
وأضاف “محبتكم الغامرة جعلت غيابي أقل قسوة. القاهرة ستعود لأهلها وعشاقها وأنا واحد من هؤلاء العشاق”.
وتضمن الجائزة ميدالية فضية وجائزة نقدية قدرها ألف دولار أميركي فضلا عن ترجمة الرواية إلى اللغة الانجليزية ونشرها عالميا. ررت لجنة التحكيم فوز رواية خليفة بأنها “رواية سوريا المعاصرة التي تسرد الخوف والتطرف والاستبداد بوجوههم المألوفة. يقدم لنا خالد خليفة الفنان المثال منحوتات روائية بديعة لأشلاء أسرة عربية أدماها العنف السياسي وفتت كرامتها… يبرز العار السياسي والعام المتمثل في النظام المتعسكر والاستخباراتي الفاسد الذي يلعب بالأشخاص والمصائر وفق مصالحه اللانسانية غالبا”.
وأضاف بيان لجنة التحكيم إن الرواية “تجسد معاناة الشعب السوري في نصف قرن… على الرغم من أنها تنتهي قبل الثورة الحالية في سوريا تحكي الرواية التاريخ المظلم للمأساة الحالية”.
وكتب خليفة ثلاث روايات ( دفاتر القرباط 2000 ، مديح الكراهية2008، لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة 2013) ومجموعة قصصية (حارس الخديعة 1993).
كما عرف أيضا بكتابة سيناريوهات بعض الأعمال الدرامية للسينما (فيلم باب المقام) والتلفزيون مسلسل “سيرة آل الجلالي” ومسلسل “قوس قزح”.
وتمنح جائزة نجيب محفوظ منذ عام 1996 ، ومن الأدباء الذين فازوا بها إدوار الخراط، أحلام مستغانمي،هدى بركات، بنسالم حميش،عالية ممدوح، سحر خليفة وخليل صويلح.
وكالات